شات افا انطونيوس - البوابة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مــ ــنــ ــتـــ ـدى افـــ ــا انـــ ــطـــ ـونـــ ـــيـــ ـــوس

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

المواضيع الأخيرة

» ماذا تعرف عن القديسة الشهيدة كونيتا ؟
يوفراسيا العذراء القديسة Emptyالثلاثاء يونيو 12, 2012 2:00 am من طرف مؤمن بالمسيح

» ابرام تلميذ شيشوى
يوفراسيا العذراء القديسة Emptyالثلاثاء يونيو 12, 2012 1:52 am من طرف مؤمن بالمسيح

» ايمان ولد
يوفراسيا العذراء القديسة Emptyالثلاثاء يونيو 12, 2012 1:47 am من طرف مؤمن بالمسيح

» القديس ماريادت الاسكندرى
يوفراسيا العذراء القديسة Emptyالثلاثاء يونيو 12, 2012 1:26 am من طرف مؤمن بالمسيح

» القديسة أوذوكسية
يوفراسيا العذراء القديسة Emptyالثلاثاء يونيو 12, 2012 1:21 am من طرف مؤمن بالمسيح

» يوفراسيا العذراء القديسة
يوفراسيا العذراء القديسة Emptyالثلاثاء يونيو 12, 2012 1:17 am من طرف مؤمن بالمسيح

» الشهيدة كاترين والشهيدة فوستينا
يوفراسيا العذراء القديسة Emptyالثلاثاء يونيو 12, 2012 1:12 am من طرف مؤمن بالمسيح

» سيرة القديس العظيم الانبا مكاريوس
يوفراسيا العذراء القديسة Emptyالثلاثاء يونيو 12, 2012 1:07 am من طرف مؤمن بالمسيح

» البابا ديونيسيوس
يوفراسيا العذراء القديسة Emptyالثلاثاء يونيو 12, 2012 1:01 am من طرف مؤمن بالمسيح

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 17 بتاريخ الجمعة أبريل 26, 2024 10:03 am


2 مشترك

    يوفراسيا العذراء القديسة

    master
    master
    Admin
    Admin


    المساهمات : 37
    تاريخ التسجيل : 14/02/2010

    يوفراسيا العذراء القديسة Empty يوفراسيا العذراء القديسة

    مُساهمة  master الخميس يونيو 17, 2010 3:58 pm

    نشأتها كان للإمبراطور ثيؤدوسيوس الأول قريب اسمه أنتيغونوس ، توفي بعد سنة واحدة من ميلاد ابنته يوفراسيا أو يوبراكسيا فتعهد الإمبراطور أرملته وابنته برعايته ووضعهما تحت حمايته. وحين بلغت يوفراسيا الخامسة خطبها الإمبراطور، حسب عادة ذلك الزمان، لابن أحد الشرفاء، على أن يتم الزواج حين تصل إلى سنٍ مناسبٍ. رهبنتها في دير للراهبات يمصر سعى كثيرون للزواج من الأرملة، فتركت القصر وأخذت يوفراسيا وسافرت إلى مصر حيث سكنت بجوار دير للراهبات.
    كانت يوفراسيا قد بلغت السابعة حينئذ، وانجذبت بشدة إلى الراهبات وأخذت تلح عليهن أن يسمحن لها بالمكوث معهن. سمحت لها أمها أن تمكث معهن قليلاً لتهدئها ظنًا منها أنها مجرد رغبة طفولية سرعان ما تزول. إلا أن الطفلة ظلت ثابتة ومصممة على رغبتها بالرغم من أنهن أخبرنها أنها ستصوم كثيرًا وتنام على الأرض وتحفظ المزامير كلها إذا رغبت في البقاء.
    أخيرًا أمام تصميمها قالت الأم رئيسة الدير لأمها: "اتركي الطفلة معنا لأن نعمة اللَّه تعمل داخل قلبها". أخذت المرأة تبكي فرحًا حين سمعت هذا الكلام، وأخذت ابنتها وأوقفتها أمام صورة للسيد المسيح وقالت: "يا ربي يسوع المسيح استلم هذه الطفلة التي لا تحب ولا تطلب سواك، ولخدمتك وحدك قد كرست نفسها". ثم تحولت إلى يوفراسيا وقالت: "اللَّه الذي ثبت أساسات الجبال يجعلِك دائمًا ثابتة في مخافته المقدسة". بعد عدة أيام لبست ثوب الراهبات وحين سألتها أمها إن كانت سعيدة صرخت بابتهاج: "إنه ثوب عرسي ألبسه لكي أكرم يسوع حبيبي". وبعد فترة قصيرة لحقت الأم بزوجها. الإمبراطور يطلب إليها العودة إذ بلغت يوفراسيا الثانية عشرة أرسل الإمبراطور، في الغالب أركاديوس ، يطلب إليها العودة إلى القسطنطينية لتتزوج من الرجل الشريف الذي خُطبت له. كتبت يوفراسيا إلى الإمبراطور ترجوه أن يسمح لها بالاستمرار في حياة الرهبنة، وتطلب إليه أن يقوم بتوزيع أملاكها على الفقراء، وأن يطلق سراح كل عبيدها، فنفذ لها الإمبراطور كل رغباتها. صراعها مع أفكار الكبرياء أصابتها أفكار الكبرياء واشتهت أن تعرف المزيد عن العالم الذي تركته، ولما اعترفت بأفكارها للأم الرئيسة أمرتها بتنفيذ بعض المهام الشاقة والمتواضعة لكي تقاوم أفكارها الشريرة. ففي إحدى المرات أمرتها الرئيسة أن تنقل كومة كبيرة من الحجارة من مكان إلى آخر، ولما أنهت العمل أخذت الأم تأمرها بإعادتها إلى مكانها مرة أخرى، وتكرر ذلك ثلاثين مرة. في كل ما كانت تأمرها به كانت يوفراسيا تطيع بخضوع وفرح، وكانت تنظف قلالي الراهبات وتحمل الماء إلى المطبخ وتكسر الحطب وتخبز وتعد الطعام للدير. ومع أن الراهبة التي كانت مسئولة عن هذه الأعمال كان يُسمَح لها بعدم حضور الصلوات المسائية، إلا أن يوفراسيا لم تتغيب يومًا عن مكانها في الكنيسة، وعلى الرغم من هذا المجهود وهي في سن العشرين كانت أطول وأقوى وأجمل من بقية الراهبات. تميّزها بالوداعة كانت تتميز بالوداعة وكثرة الاحتمال. مرة سألتها خادمة في المطبخ عن سبب صومها أحيانًا لمدة أسبوع كامل، وهو ما لم تكن تفعله سوى الأم الرئيسة فقط، واتهمتها أنها تفعل ذلك سعيًا وراء الكرامة والشهرة، فما كان من القديسة إلا أن سقطت عند قدميها طالبة منها الصلاة لأجلها.
    وحين رقدت القديسة على فراش الموت، أخذت جوليا ، أختها الحبيبة التي شاركتها في قلايتها، تتضرع إلى يوفراسيا أن تطلب لأجلها أن ترافقها إلى السماء كما كانت رفيقتها على الأرض، وفعلاً تنيّحت جوليا بعد يوفراسيا بثلاثة أيام. وظلت الأم الرئيسة التي كانت قد استقبلت يوفراسيا يوم دخولها الدير حزينة لمدة شهر! على نياحة اثنتين من بناتها الحبيبات، وصَلَّت أن تشاركهما في نصيبهما. وفي اليوم التالي رافقتهما إلى الحياة الأبدية، وكانت نياحتهن سنة 420م


    avatar
    مؤمن بالمسيح


    المساهمات : 81
    تاريخ التسجيل : 11/06/2012

    يوفراسيا العذراء القديسة Empty للمسيحي العاقل ادخل ع جوجل واكتب نهاية الخضوع في كشف اسرار يسوع

    مُساهمة  مؤمن بالمسيح الثلاثاء يونيو 12, 2012 1:13 am

    تناقضات الكتاب المقدس

    ان التناقض والتعارض الموجود في الكتاب المقدس هو أكبر دليل على تحريفه وبطلانه . ذلك أن التناقض من صفات الفكر البشري ، ولا يمكن بأي حال أن يقع في الوحي السماوي إذ معناه الكذب والاختلاف والرب سبحانه وتعالى لا يكذب ولا يختلف مع نفسه .

    وإليك - عزيزي القارىء - بعض من تناقضات الاناجيل الموجودة اليوم :

    (1) لقد أورد كل من متى ومرقس رواية لعن يسوع لشجرة التين فقد وردت عند متى في [ 21 : 18 ] ووردت عند مرقـس في [ 11 : 12 ]

    لكنهما وقعا في تناقض واضح وهو :

    قول متى أن المسيح لعن شجرة التين [ بعد ] أن قام بتطهير الهيكل وطرد الذين كانوا يبيعون ويشترون فيه ونجد عكس ذلك في انجيل مرقس الذي يذكر أن المسيح لعن شجرة التين [ قبل ] ان يكون قد طهر الهيكل من الذين كانوا يبيعون ويشترون فيه !!

    ورواية تطهير الهيكل أوردها متى في [ 21 : 12 ] وأوردها مرقس في [ 11 : 15 ] وهي قصة واحدة لحدث واحد تناقض في روايتها متى ومرقس .

    ------------------------------------------

    (2) وبينما نجد في انجيل مرقس [ 11 : 12 ] أن المسيح لعن شجرة التين وان التلاميذ ومنهم بطرس علموا أنها يبست في [ اليوم التالي ] عندما رأوا الشجرة يابسة وهم راجعون الي المدينة [ 11 : 20 ]

    نجد عكس ذلك في انجيل متى فهو يحكي وقوع جميع الاحداث في [ نفس اليوم ] وان الشجرة يبست في الحال وان التلاميذ رأوا ما جرى وقالوا : كيف يبست التينة في الحـال ؟ متـى [ 21 : 18 - 20]

    فهل يقال لهذا التضارب انه إلهام من عند رب العالمين ؟

    ------------------------------------------

    (3) حسب إنجيل مرقس [ 14 : 32 – 43 ] أن المسيح ألقي القبض عليه من ضيعة اسمها ( جتسيماني )

    وحسب إنجيل لوقا [ 22 : 29 – 47 ] أن المسيح ألقي القبض عليه من جبل الزيتون !

    والتناقض واضح وواقع في اسم المكان الذي اعتقل منه المسيح .

    وللتأكد من اختلاف جغرافية ضيعة ( جتسيماني ) عن جغرافية جبل الزيتون انظر (مت 26: 30 ومر 14: 26 و 32 ويو 18: 1) وانظر أيضاً خريطة أورشليم في أيام المسيح الموجودة في نهاية العهد الجديد ، كي لا يدعي مدع أن ضعية جتسيماني = جبل الزيتون كما أن 3 = 1 .

    ونوجه هذا السؤال للمسيحيين :

    إذا كانت الاناجيل مقدسة لديكم وكتبت بإلهام الروح القدس فكيف يحدث هذا التناقض ؟

    ---------------------------------------------

    (4) كتب متى في [ 8 : 1 ] رواية شفاء المسيح للأبرص الذي جاء إلى المسيح قائلاً ( يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني ) . فمد يسوع يده ولمسه قائلاً : أريد فاطهر . ثم كتب متى في [ 8 : 14 ] رواية شفاء المسيح لحماة بطرس من الحمى .

    إلا ان لوقا ناقضه فكتب في [ 4 : 38 ] رواية شفاء المسيح لحماة بطرس أولاً ثم كتب في [ 5 : 12 ] رواية شفاء المسيح للأبرص .

    و التناقض واضح :

    فعند متى أن المسيح شفى الابرص قبل أن يكون قد قام بشفاء حماة بطرس من الحمى لكن عند لوقا أن المسيح شفى الابرص بعدما كان قد قام بشفاء حماة بطرس الحمى !

    ولا يخفى عليك أيها القارىء الفطن أن التقديم والتأخير في تاريخ الوقائع وتوقيت الحوادث من الذين يدعون أنهم يكتبون بالالهام لهو تناقض واضح .

    -------------------------------------------

    (5) كتب متى في [ 12 : 17 ] مستشهداً بالعهد القديم ( بخصوص المسيح ) :

    ( لكي يتم ما قاله النبي إشعياء : هوذا فتاي الذي اخترته حبيبي الذي به رضيت سأفيض روحي عليه . )

    هذه العبارة انفرد متى بذكرها وهي مخالفة للعبارة الأصلية الموجودة في سفر إشعياء [ 42 : 1 ] لأن عبارة إشعيا هكذا : (( هوذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي ))

    فتأمل أيها القارىء الفطن بين عبارة متى ( هوذا فتاي الذي اخترته ) وبين العبارة الأصلية ( هوذا عبدي )

    فقد تم تغيير وصف العبودية وهي أشرف نعوت المخلوق لاسيما وقد اضافه الله سبحانه الى نفسه ، ومن الذي يرفض أن يكــون عبداً لله ؟

    يقول الاستاذ أحمد عبد الوهاب في كتابه المسيح في مصادر العقائد المسيحية :

    إذا سلمنا جدلاً بأن نبؤة أشعياء التي ذكرها متى تتحقق في المسيح لكان من اللازم أن تكون أول صفاته أنه : عبد الله .

    وحين يتفق المسيحيون على أن أول صفات المسيح أنه عبد الله ، تتحقق الوحدة المسيحية . أما أن يستشهد بفقرة تقول أن يسوع : عبد الله ، ثم تقول فقرات أخرى من الانجيل أنه غير ذلك ، فإن هذا تضارب واضح يترك أمر الحكم فيه لعقل القارىء وضميره .

    -------------------------------------------

    (6) حسب إنجيل متى في [ 8 : 5 ] أن المسيح شفى خادم الضابط أولاً قبل أن يكون قد قام بشفاء حماة بطرس من الحمى .

    وحسب إنجيل لوقا في [ 4 : 38 ] أن شفاء حماة بطرس كان قبل قيام المسيح بشفاء خادم الضابط في [ 7 : 1 ]

    وراوية شفاء حماة بطرس وردت عند متى في [ 8 : 14 ] وعند لوقا في [ 4 : 38 ]

    ونحن نسأل المسيحيين :

    أليس هذا تناقض واضح في تاريخ الواقعة وتوقيتها ؟

    فكيف يعتقد بعد ذلك أن كتبة الاناجيل يكتبون بإلهام من الله ؟

    ان الملهمين ينبغي أن تكون أقوالهم سالمة عن التناقض والاختلاف فلا يختلف خبر الوحي والإلهام لديهم وهذا ما لا نراه في الاناجيل الاربعــة .

    -----------------------------------------

    (7) جاء في يوحنا [ 18 : 9 ] قول المسيح : ( إن الذين أعطيتني لم أفقد منهم أحداً )

    ان المسيح في هذا النص لم يفقد أحداً على الأطلاق ولكن حين ترجع أيها القارىء الفطن إلي يوحنا في [ 17 : 12 ] قبل هذا النص كان المسيح نفسه يقول : ( حين كنت معهم في العالم كنت أحفظهم في اسمك . الذين أعطيتني حفظتهم ، ولم يهلك منهم أحد إلا ابن الهلاك ليتم الكتاب . )

    ففي الاصحاح الثامن عشر لم يفقد أحداً وفي الاصحاح السابع عشر فقد واحد والفرق واضح انه تناقض !

    -----------------------------------------

    ( جاء في متى [ 24 : 29 ] عن علامات نهاية الزمان قول المسيح ( وفي الحال بعد تلك المصائب تظلم الشمس ولايضيىء القمر وتتساقط النجوم من السماء [ إلى أن قال ]ويرى الناس ابن الانسان آتياً على سحاب السماء في كل عزة وجلال فيرسل ملائكته ببوق عظيم إلى جهات الرياح الاربع ليجمعوا مختاريه من أقصى السماوات الى أقصاها ) ثم قال فى الفقرة 34 ( الحق أقول لكم لن ينقضي هذا الجيل حتى يتم هذا كله )

    ولنا أن نسأل المسيحيون :

    لقد مضى ذلك الجيل ومضت أجيال عديدة ولم تسقط نجمة واحده من السماء ولم ينزل المسيح في سحابة ولم يكن شىء مما وعد به المسيح عليه السلام ، أليس ذلك من الكذب الواضح المفترى به من كتبة الاناجيل على المسيح ؟

    ولبعض النصارى في هذا الخير أراجيف من القول لا يلتفت إليها .

    ----------------------------------------

    (9) لقد ارتكب بولس خطأً فادحاً عندما صرح بأن القيامة ستقوم في جيله وأنه والذين معه سوف يفنى العالم في ايامهم : قال بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس [10 : 11 ] : ( نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور ) وهذا خطأ لأنهم ليسوا آخر جيل فقد جاءت بعدهم أجيال وأجيال ويقول في رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكي [4 : 15-17 ] : ( نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب ) .

    لقد مات بولس ومات جميع الذين كانوا معه ولم يأتي الرب ولم تقم القيامة .

    ----------------------------------------

    (10) بطرس والمسيح :

    جاء في متى [ 16 : 17 ] أن المسيح كافأ بطرس و أعطاه تفويضاَ مطلقاً قائلاً له : (( طُوبَى لَكَ يَاسِمْعَانَ بْنَ يُونَا. فَمَا أَعْلَنَ لَكَ هَذَا لَحْمٌ وَدَمٌ، بَلْ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. وَأَنَا أَيْضاً أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ صَخْرٌ. وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا! وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ: فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ، يَكُونُ قَدْ رُبِطَ فِي السَّمَاءِ؛ وَمَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ، يَكُونُ قَدْ حُلَّ فِي السَّمَاءِ! ))

    أيها القارىء الكريم :

    هذه مكرمة عظيمة وأفضلية كبيرة منحها المسيح عليه السلام لبطرس ، ولا يمكن أن يكون المسيح قد قال هذا الكلام بدون وعي أو إدراك لمضمونه .

    ولكن للأسف ، ومما يثبت فساد الاناجيل أنه بعد هذا النص وفي نفس الاصحاح نجد نصاً آخر ينسب إلي المسيح متعارضاَ مع النص السابق يقول فيه المسيح لبطرس : (( ابتعد عني يا شيطان انت عقبة في طريقي )) متى [ 16 : 23 ]

    لقد نسي متى التوفيق بين ما سطره في اصحاح واحد جعل فيه بطرس وكيلاً للمسيح يحل ويربط كيف يشاء ، وجعله في نفس الاصحاح شيطاناً ومعثرة للمسيح !

    -----------------------------------------

    (11) كتب متى في [ 16 : 6 ] أن المسيح قال لتلامذته (( انتبهوا إياكم وخمير الفريسيين والصدوقيين ففكروا في انفسهم قائلين : (( يقول هذا لأننا ما زودنا خبزاً )) فعرف يسوع وقال لهم : (( يا قليلي الايمان ، كيف تقولون في انفسكم لا خبز معنا ؟ أما فهمتم بعد ؟ . . . .كيف لا تفهمون أني ما عنيت الخبز بكلامي ؟ ))

    فهذه شهادة من المسيح بأن التلاميذ قليلي الايمان لذلك تعجب من عدم فهمهم .

    إلا ان هذا افتراء واضح من متى لأنه قد سبق و ذكر في الاصحاح الثالث عشر ان التلاميذ يعرفون اسرار ملكوت السموات وهم من أهل الجنة الكاملي الايمان .

    وان هذا يستلزم تكذيب المسيح لأنه قال للتلاميذ في متى [ 13 : 10 ] : (( قد أعطي لكم أن تعرفوا اسرار ملكوت السموات )) وقال لهم في [13 : 16 ] : (( هنيئاً لكم لأن عيونكم تبصر وآذانكم تسمع )) والغريب العجيب أن مرقس في [ 6 : 52 ] حكم على التلاميذ بالعمى وأن قلوبهم غليظة !!!

    فبالضرورة نحكم بكذب متى البته .

    -------------------------------------------

    (12) أورد كل من متى في [26 : 18 ] ولوقا في [ 22 : 8 ] قصة عشاء الفصح مع التلاميذ لكنهما وقعا في تناقض واضح :

    فعند متى أن التلاميذ شاركوا في إعداد العشاء [ 26 : 17 ] فهو يقول : (( وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنْ أَيَّامِ الْفَطِيرِ، تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ يَسْأَلُونَ : أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُجَهِّزَ لَكَ الْفِصْحَ لِتَأْكُلَ؟» أَجَابَهُمْ: «اُدْخُلُوا الْمَدِينَةَ، وَاذْهَبُوا إِلَى فُلاَنٍ وَقُولُوا لَهُ: الْمُعَلِّمُ يَقُولُ إِنَّ سَاعَتِي قَدِ اقْتَرَبَتْ،وَعِنْدَكَ سَأَعْمَلُ الْفِصْحَ مَعَ تَلاَمِيذِي». فَفَعَلَ التَّلاَمِيذُ مَا أَمَرَهُمْ بِهِ يَسُوعُ ، وَجَهَّزُوا الْفِصْحَ هُنَاكَ..))

    لكن عند لوقا أن العشاء أعده إثنان فقط من التلاميذ وهما بطرس ويوحنا [ 22 : 7 ] : (( وَجَاءَ يَوْمُ الْفَطِيرِ الَّذِي كَانَ يَجِبُ أَنْ يُذْبَحَ فِيهِ الْفِصْحِ. فَأَرْسَلَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا قَائِلاً : اذْهَبَا وَجَهِّزَا لَنَا الْفِصْحَ، لِنَأْكُلَ! فَسَأَلاَهُ: «أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُجَهِّزَ؟» فَقَالَ لَهُمَا: «حَالَمَا تَدْخُلاَنِ الْمَدِينَةَ، يُلاَقِيكُمَا إِنْسَانٌ يَحْمِلُ جَرَّةَ مَاءٍ، فَالْحَقَا بِهِ إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي يَدْخُلُهُ.وَقُولاَ لِرَبِّ ذلِكَ الْبَيْتِ: يَقُولُ لَكَ الْمُعَلِّمُ: أَيْنَ غُرْفَةُ الضُّيُوفِ الَّتِي آكُلُ فِيهَا الْفِصْحِ مَعَ تَلاَمِيذِي؟ فَيُرِيكُمَا غُرْفَةً فِي الطَّبَقَةِ الْعُلْيَا، كَبِيرَةً وَمَفْرُوشَةً. هُنَاكَ تُجَهِّزَانِ!» فَانْطَلَقَا، وَوَجَدَا كَمَا قَالَ لَهُمَا، وَجَهَّزَا الْفِصْحَ.. ))

    وكذلك عند مرقس أعد العشاء إثنان فقط من التلاميذ [ 14 : 13 ] .

    ------------------------------------------

    (13) تناقض في موضوع سماع كلام الله :

    جاء في إنجيل يوحنا [ 5 : 37 ] قول المسيح لليهود : (( والأب نفسه الذي أرسلني يشهد لي ، لم تسمعوا صوته قط . . . ))

    ولكن متى أورد في [ 17 : 1 ] أن المسيح ومعه بطرس ويعقوب ويوحنا لما استقروا فوق الجبل سمعوا صوب الأب من السماء يقول : (( هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ، له اسمعوا ! )) وهذا تصريح بسماع كلام الله . وقد جاء في سفر التثنية أن ان الله طلب من موسى أن يجمع بني اسرائيل ناحية جبل ( حوريب ) ليسمعوا صوت الله وهو يتكلم مع موسى فسمعوا صوت الرب [ تثنية 4 : 10 ، 12 ]

    ------------------------------------------

    (14) تناقض في موضوع رؤية الله :

    صرح يوحنا في [ 1 : 18 ] بأن الله لم يره أحد قط .

    وهذا ما يؤكده أيضاً يوحنا في رسالته الأولى [ 4 : 12 ] بقوله : (( ما من أحد رأى الله )) .

    وجاء في سفر الخروج [ 33 : 20 ] قول الرب لموسى :

    (( وَلَكِنَّكَ لَنْ تَرَى وَجْهِي، لأَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي يَرَانِي لاَ يَعِيشُ ))

    إلا اننا نجد أن هناك نصوصاً تناقض هذا و تؤكد رؤية الله !

    فقد جاء في سفر التكوين [ 32 : 30 ] أن نبي الله يعقوب رأى الله وجهاً لوجه فهو يقول : (( لأني نظرت الله وجهاً لوجه ))

    وجاء في سفر الخروج أيضاً [ 33 : 11 ] أن الرب كلم موسى وجهاً لوجه كما يكلم الرجل صاحبه !

    وورد في سفر الخروج [ 24 : 9 ] : (( ثُمَّ صَعِدَ مُوسَى وَهَرُونُ وَنَادَابُ وَأَبِيهُو وَسَبْعُونَ مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ، وَرَأَوْا إِلَهَ إِسْرَائِيلَ، وَتَحْتَ قَدَمَيْهِ أَرْضِيَّةٌ كَأَنَّهَا مَصْنُوعَةٌ مِنَ الْيَاقُوتِ الأَزْرَقِ الشَّفَّافِ تُمَاثِلُ السَّمَاءَ فِي النَّقَاءِ، وَلَكِنَّ اللهَ لَمْ يَمُدَّ يَدَهُ لِيُهْلِكَ أَشْرَافَ بَنِي إِسْرَائِيلَ. فَرَأَوْا اللهَ وَأَكَلُوُا وَشَرِبُوا. ))

    --------------------------------------------

    (15) جاء في يوحنا [ 3 : 13 ] قول المسيح : (( ليس أحد صعد إلى السماء ، إلا الذي نزل من السماء ، ابن الانسان الذي هو في السماء )) .

    وهذا الكلام خاطىء لأن كل من أخنوخ كما جاء في [ تكوين 5 : 24 ] وإيليا النبي كما جاء في [2ملوك 2: 11 ] قد صعدا إلى السماء .

    -------------------------------------------

    (16) ورد في انجيل متى 39:5 قول المسيح : (( واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا . ))
    ولكن :
    جاء في انجيل يوحنا 18 : 22 : (( ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا قائلا: أهكذا تجاوب رئيس الكهنة. اجابه يسوع : ان كنت قد تكلمت رديّا فاشهد على الردي وان حسنا فلماذا تضربني. ))

    لماذا لم يحول يسوع خده الآخر للخادم عندما لطمه ؟؟؟
    وإن قالوا انه لا يجب تفسير هذا النص تفسيرا حرفيا فلماذا قاوم يسوع الشر وأعترض عندما لطمه الخادم ؟؟؟

    ------------------------------------------

    (17) قال المسيح في لوقا [ 19 : 27 ] : (( وَأَمَّا أَعْدَائِي أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأَحْضِرُوهُمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامــي ))

    كيف يتفق هذا النص عن المسيح مع قول الاناجيل عنه إنه أمر تلاميذه بمحبة الأعداء [ متى 5 : 44 ] ؟!

    -------------------------------------------

    (18) أورد كل من متى في [ 26 : 6 ] ومرقس في [ 14: 1] ولوقـا في [ 7 : 36 ، 39 ] ويوحنـا فـي [ 12 : 1 ، 4 ] قصة المرأة التي أفرغت قارورة الطيب على المسيح ، لكنهم وقعوا في إختلافات واضحة :

    الاختلاف الاول : حسـب روايــة مرقس أن المرأة أفرغت قارورة الطيب في منزل سمعان الأبرص في بيت عنيا [ 14 : 3 ]

    لكن حسب رواية لوقا ان ذلك حدث في بيت الفريسي [ 7 : 36 ]

    وحسب رواية يوحنا أن ذلك حدث في منزل مريم ومرثا ولعازر [ 12 : 1_2 ]

    الاختلاف الثاني : حسب رواية مرقس ان هذه القصة حدثت قبل عيد الفصح بيومين [ 14 : 1 ]

    ولكن حسب رواية يوحنا ان هذه القصة حدثت قبل الفصح بستة أيام [ 12 : 1 ]

    الاختلاف الثــالث : حسب رواية مرقس ان المرأة بعد أن كسرت القارورة استاء قوم لإسرافها [ 14 : 4 ]

    لكن حسب رواية يوحنا أن الذي استاء هو يهوذا الاسخريوطي [ 12 : 4 ]

    الاختلاف الرابع : عند يوحنا أن قصة المرأة التي سكبت قارورة الطيب على جسد المسيح حدثت قبل أن يكون المسيح قد دخل أورشليم وركب على الجحش .

    لكن عند متى أن قصة المرأة التي سكبت قارورة الطيب على المسيح تمت بعد دخول المسيح لأورشليم وركوبة على الجحش .

    ورواية دخول المسيح لأورشليم وركوبه الجحش ذكرها يوحنا في [ 12 : 12 ] وذكرها متى في [ 21 : 1].

    ولا شك أن هذا تناقض فاحش في تاريخ القصة لايمكن أن يكون كتابها ملهمين من عند الله .

    وليس للمسيحيين إلا أن يكذبوا أحد الانجيلين فتأمل أيها القارىء الفطن .

    -------------------------------------------

    (19) هل الكلمة عند الله أم هو الكلمة ؟

    إذا تأملنا العبارة الأولي من الاصحاح الأول في إنجيل يوحنا يظهر لنا التناقض في كلامه فيقول : (( في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله ، وكان الكلمة الله ، هذا كان في البدء عند الله ))

    فهذه الفقرات متناقضة المعنى لا تتفق مع مفهوم العقل ، فإن قوله ( والكلمة كان عند الله ) لا تتوافق مع قوله (( وكان الكلمة الله )) فإذا كان الله عين الكلمة لا يصح أن تكون الكلمة عنده ، لأن العندية تقتضي المغايرة لأنها عبارة عن حصول شيء عند شيء كحصول المال عند بطرس ولا شك أن المال غير بطرس وهذا ظاهر لا جدال فيه ، فكيف تكون الكلمة هي الله وكيف تكون عنده ؟

    ثم ما المراد بالبدء ؟ هل يعني ذلك بداية الله أم بداية الكلمة التي هي المسيح ؟ كلاهما باطل لدى المسيحييون فهم يعتقدون أن الله أزلي والكلمة معه أزلية وأن الله لم يسبق المسيح في الوجود فهذا أيضاً لا مدلول ولا معنى له لدى المسيحيين بل هو يناقض عقيدتهم .

    وإذا كان المراد بالبدء أي منذ الازل فما معنى ما جاء في سفر التكوين [ 1 : 1 ] : (( في البدء خلق الله السموات والأرض )) هل يعنى ذلك ان السموات والارض أزليتان ؟!

    (20) أورد متى في [ 9 : 18 ] حكاية ابنة رئيس المجمع فقال : (( وفيما هو يكلمهم بهذا، إِذَا رَئِيسٌ لِلْمَجْمَعِ قَدْ تَقَدَّمَ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً : ابْنَتِي الآنَ مَاتَتْ. وَلَكِنْ تَعَالَ وَالْمُسْهَا بِيَدِكَ فَتَحْيَا فَقَامَ يَسُوعُ وَتَبِعَهُ وَمَعَهُ تَلاَمِيذُهُ…))

    وهنا تصريح من رئيس المجمع بأن ابنته ماتت ، لكن مرقس ذكر في روايته [ 5 : 22 ] أنها كانت مريضة ولم تمت فيقول : (( وإذا واحداً من رؤساء المجمع . . . طلب إليه كثيراً قائلاً : (( ابنتي الصغيرة على آخر نسمة ، ليتك تأتي وتضع يدك عليها لتشفى ))

    والذي يمعن النظر في قراءة هذه القصة بين متى ومرقس لا يتطرق إليه الشك في أنها واحدة ، لكن عند متى أن الفتاة ميتة وأبوها يطلب إحياءها ، وعند مرقس أن الفتاة مريضة وأبوها يطلب شفاءها ، وفرق كبير بين الحالتين .

    ----------------------------------------

    (21) كتب مرقس في [ 10 : 35 ] ما نصه : (( وتقدم إليه يعقوب ويوحنا إبنا زبدي قائلين : يا معلم نريد أن تفعل لنا كل ما طلبناه . فقال لهما ماذا تريد أن افعل لكما ؟ فقالا له : أعطنا أن نجلس واحد عن يمينك والآخر على يسارك في مجدك . ))

    لكن متى في [ 20 : 20 ] يقول : (( حينئذ تقدمت إليه أم إبني زبدي مع ابنيها وسجدت وطلبت منه شيئاً فقال لها : ماذا تريدين ؟ قالت : قل أن يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن يسارك في ملكوتك . ))

    والاختلاف هنا واضح بين الروايتين ، فبينما الأم هي التي تتقدم وتطلب من يسوع أن يجعل أحد أبنائها عن يمينه والآخر عن يساره على حسب رواية متى ، نجد أن الولدين هما اللذان يتقدمان ويطلبان ذلك عى حسب رواية مرقس !! والقصة واحدة والزمان واحد والمكان واحد .

    وقد بين لنا (جون فنتون) في تفسيره لإنجيل متى : السر في هذا التغير فيقول : لقد أحدث متى بعضاً من التغيرات والحذف لما في إنجيل مرقس ، وأهم ما في ذلك ، أنه بينما في إنجيل مرقس نجد أن التلميذين نفسيهما يطلبان من يسوع إذ بأمهما هي التي تطلب منه حسب رواية متى .

    -----------------------------------------

    (22) يتحدث يوحنا عن شهادة المسيح ، ولكنه يسوق حديثاً متناقضاً فمرة يذكر على لسان المسيح أن شهادته حق ومقبولة ، ومرة أخرى يذكر أنها باطل وغير مقبوله ، والمراد في الحالتين شهادته لنفسه .

    فقد كتب يوحنا في [ 8 : 14 ] أن المسيح قال : (( إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق ))

    إلا انه قد كتب في [ 5 : 31 ] أن المسيح قال : (( إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي غير حق ))

    وإذا قلنا أن هاتين العبارتين يمكن تأويل التناقض الظاهر الموجود فيهما بأن تكون كل عبارة منهما قيلت لسبب خاص . ولكن مما لا شك فيه أن المسيح هو رسول من عند الله ، بل هم يدعون أنه الله ، فكيف يصح أن يكذب ذلك الكذب الصريح فيقول إن شهادته لنفسه كاذبة مع أنها صادقه لا محالة ، فلا مناص من كذب العبارة الثانية مهما قيل في رفع التناقض .

    ------------------------------------------

    (23) جاء في متى [ 18 : 15] قول المسيح : (( إِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ، فَاذْهَبْ إِلَيْهِ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَلَى انْفِرَادٍ. فَإِذَا سَمِعَ لَكَ، تَكُونُ قَدْ رَبِحْتَ أَخَاكَ. وَإِذَا لَمْ يَسْمَعْ، فَخُذْ مَعَكَ أَخاً آخَرَ أَوِ اثْنَيْنِ، حَتَّى يَثْبُتَ كُلُّ أَمْرٍ بِشَهَادَةِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ. فَإِذَا لَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا، فَاعْرِضِ الأَمْرَ عَلَى الْكَنِيسَةِ. فَإِذَا لَمْ يَسْمَعْ لِلْكَنِيسَةِ أَيْضاً، فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِيِّ وَجَابِي الضَّرَائِبِ . ))

    إلا انه تقدم في نفس الإنجيل في الاصحاح الخامس قول المسيح : (( لا تنتقموا ممن يسيىء إليكم من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر ))

    فبين الأمر بالمسامحة والحكم عليه بأنه وثني وكافر تناقض ظاهر فتأمل !

    ----------------------------------------

    (24) ذكر متى في [ 12 : 38 ] أن قوم من الكتبة والفريسيين طلبوا من المسيح أن يريهم آية فأجاب المسيح وقال لهم : (( جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي ))

    فيفهم من قول المسيح ( جيل ) أنه أراد عموم من كان في عصره ، والجيل هو الطبقة المعاصرة من الناس .

    لكن متى ناقض ما قد كتبه فذكر أن المسيح قام بعمل الآيات والمعجزات بعد أن صرح أن هذا الجيل لن يعطى آية !

    فذكر ان المسيح كثر الطعام وأشفى الابرص ومشى على البحر . . .

    ان ما ذكره متى يدل على ان الجيل الذي فيه المسيح لا تقع فيه آية إلا آية واحدة وهي قيامه من القبر بعد ثلاثة أيام فكل ما رواه الانجيليون من معجزات للمسيح هي روايات متناقضه مع هذه العبارة في خط مستقيم والعجيب أنه ذكر ذلك بعبارة تفيد الحصر بحيث لا يمكن تأويلها .

    -----------------------------------------

    (25) اختلاف حول معرفة يوحنا المعمدان للمسيح :

    إذا قرأنا ما جاء في الاصحاح الثالث من ( متى ) نجد أن المسيح لما جاء يتعمد من يوحنا قام يوحنا بمنعه قائلاً : أنا محتاج أن أتعمد على يدك وأنت تأتي إلي ؟ و لكن المسيح أصر على أن يتعمد منه وحين تعمد وصعد من الماء نزل عليه الروح القدس مثل ( حمامه )

    إلا اننا نقرأ في الاصحاح الأول من إنجيل ( يوحنا ) أن يسوع حين أقبل على يوحنا ليتعمد منه لم يكن ليعرفه وما عرفه إلا بنزول الروح القدس عليه مثل ( حمامه ) من السماء فاستقر عليه .

    والاختلاف واضح فحسب انجيل ( متى ) أن يوحنا المعمدان كان يعرف المسيح ومن قبل نزول الرح القدس عليه وعلى حسب انجيل يوحنا أنه لم يكن ليعرفه إلا بعد نزول الروح القدس عليه مثل حمامه !

    ------------------------------------------

    (26) كتب مرقس في [ 9 : 2 ] : (( وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد إلي جبل عال منفردين ))

    إلا أن لوقا كتب في [ 9 : 28 ] : (( وبعد هذا الكلام بنحو ثمانية أيام أخذ يسوع بطرس ويوحنا ويعقوب وصعد إلي الجبل ))

    وأنا لا أدري كيف زاد لوقا يومين مع أنه قد التزم أن يكتب القصة بتدقيق كما وعدنا في بداية الاصحاح الأول !

    -----------------------------------------

    (27) لقد أورد كل من متى ومرقس رواية مثل ( الزراع ) الذي حكاه المسيح للجموع وهو جالس في القارب وراوية متى وردت في [ 13 : 1 ] : (( فِي ذَلِكَ الْيَومِ خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ وَجَلَسَ عَلَى شَاطِيءِ الْبُحَيْرَةِ. فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ، حَتَّى إِنَّهُ صَعِدَ إِلَى الْقَارِبِ وَجَلَسَ، بَيْنَمَا وَقَفَ الْجَمْعُ كُلُّهُ عَلَى الشَّاطِيءِ. فَكَلَّمَهُمْ بِأَمْثَالٍ فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ، قَالَ: «هَا إِنَّ الزَّارِعَ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَ عَ. وَبَيْنَمَا هُوَ يَزْرَعُ، وَقَعَ بَعْضُ الْبِذَارِ عَلَى الْمَمَرَّاتِ، فَجَاءَت الطُّيُورُ وَالتَهَمَتْهُ.))

    ورواية مرقس وردت في [ 4 : 1 ] : (( ثُمَّ أَخَذَ يُعَلِّمُ ثَانِيَةً عِنْدَ شَاطِيءِ الْبُحَيْرَةِ، وَقَدِ احْتَشَدَ حَوْلَهُ جَمْعٌ كَبِيرٌ، حَتَّى إِنَّهُ صَعِدَ إِلَى الْقَارِبِ وَجَلَسَ فِيهِ فَوْقَ الْمَاءِ، فِيمَا كَانَ الْجَمْعُ كُلُّهُ عَلَى شَاطِيءِ الْبُحَيْرَةِ. فَعَلَّمَهُمْ أُمُوراً كَثِيرَةً بِالأَمْثَالِ. وَمِمَّا قَالَهُ لَهُمْ فِي تَعْلِيمِهِ: «اِسْمَعُوا! هَا إِنَّ الزَّارِعَ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ. وَبَيْنَمَا هُوَ يَزْرَعُ، وَقَعَ بَعْضُ الْبِذَارِ عَلَى الْمَمَرَّاتِ، فَجَاءَتِ الطُّيُورُ وَالْتَهَمَتْهُ.))

    لكنهما وقعا في تناقض واضح وهو :

    عند متى أن المسيح قال هذا المثل بعد ان كان قد أرسل الرسل الأثنى عشر وراوية ارسال الرسل وردت عند متى في [ 10 : 5 ]

    أما عند مرقس فان المسيح لم يكن قد ارسل الرسل الأثنى العشر بعد عندما تكلم بهذا المثل ورواية ارسال الرسل عند مرقس وردت في [ 6 : 7 ] والقصة واحدة والزمان واحد والمكان واحد .

    فتأمل أيها القارىء الفطن الى ما يسرده أصحاب الاناجيل المسوقون من الروح القدس !!

    ---------------------------------------

    (28) لقد أورد متى في بداية انجيله ما يؤكد أن يوحنا كان على علم بالمسيح حتى أن المسيح تعمد على يده كما في متى [ 3 : 13 ] وأن يوحنا قال للمسيح (( أنا احتاج أن اتعمد على يدك .))

    لكن متى نسي ما قد كتب وعاد ليخبر بأن يوحنا لم يكن يعرف المسيح لذلك أرسل الي المسيح ليسأله أنت هو الآتي أم ننتظر آخر ؟ فكتب متى في [11 : 2 ] : (( وسمع يوحنا وهو في السجن بأعمال المسيح فأرسل إليه بعض تلاميذه ليقولوا له : هل أنت هو الآتي أو ننتظر آخر ؟ ))

    ----------------------------------------

    (29) ذكر كل من متى في [ 8 : 21 ] ولوقا في [ 9 : 59 ] حكاية الرجل الذي استأذن من المسيح كي يذهب الي دفن ابيه فرد عليه المسيح قائلاً : (( اتبعني واترك الموتى يدفنون موتاهم ))

    لكن متى ولوقا وقعا في تناقض واضح :

    فعند متى أن حكاية استئذان الرجل من المسيح كي يذهب الي دفن ابيه تمت قبل حادثة التجلي التي صعد فيها المسيح الي الجبل مع بطرس ويعقوب و يوحنا الواردة في [ 17 : 1 ] لكن عند لوقا أن حكاية استئذان الرجل من المسيح كي يذهب الي دفن ابيه كانت بعد حادثة التجلي التي صعد فيها المسيح الي الجبل مع بطرس ويعقوب ويوحنا الواردة في [ 9 : 28 ] !! والقصة واحدة من سياق الروايتين .

    --------------------------------------

    (30) ذكر متى في [ 5 : 1 ] أن موعظة المسيح كانت على الجبل يقول متى : (( ولما رأى الجموع صعد إلى الجبل فلما جلس تقدم إليه تلاميذه فأخذ يعلمهم ))

    لكن لوقا ناقض ما ذكره متى فذكر في [ 6 : 17 ] أن موعظة المسيح كانت بعد نزوله من الجبل إلى موضع سهل !!! يقول لوقا (( ونزل معهم ووقف في موضع سهل ))

    فمن هو الصادق ومن هو الكاذب يا ترى ؟

    ---------------------------------------

    (31) كتب متى في [ 5 : 17 ] ان المسيح قال : (( لا تظنوا أني جئت لانقض الناموس أو الانبياء ما جئت لانقض بل لأكمل ))

    فالمسيح من خلال هذا النص لم يأت ليبطل الناموس الذي هو شريعة موسى ولم يأت لينقض أقوال وتعاليم الانبياء بل جاء مكملاً لها .

    إلا اننا نفاجىء في نفس الاصحاح بكلام آخر للمسيح ينقض فيه الشريعة وتعاليم الانبياء حرفاً حرفاً وكلمة كلمة فعلى سبيل المثال يقول في الفقرة 38 من نفس الاصحاح : (( وَسَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بسن أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بِمِثْلِهِ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ، فَأَدِرْ لَهُ الْخَدَّ الآخَرَ؛ ))

    ونحن نسأل :

    كيف يصرح المسيح في موضع أنه ما جاء لينقض شريعة موسى ثم يصرح في موضع آخر بما ينقضها ويبطلها ؟ وهذا ما حدث أيضاً بالنسبة لأحكام الطلاق في متى [ 5 : 3 [ وفي حلف اليمين والزنى وفي الغضب .

    ---------------------------------------------

    (32) أورد متى في [ 5 : 39 [ قول المسيح : (( لا تقاوموا الشر بالشر )) لكنه ناقض ما أورده عن المسيح فكتب في [ 5 : 21 ] أن المسيح قال : (( إن كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم ومن قال لأخيه يا أحمق استوجب حكم المجلس ))

    ----------------------------------------------

    (33) ان كتبة الاناجيل لم يضبطوا نسب المسيح عليه السلام فوقعوا في فوارق وأغلاط عديدة فأعطاه كل من متى في [1 : 1 _ 8 ] و لوقا في [ 3 : 23 _ 38 ] نسباً مختلفاً وعلى سبيل المثال :

    _ في متى : ان المسيح ينتهي نسبه إلي سليمان بن داود .

    _ وفي لوقا : ينتهي إلي ناثان بن داود .

    فمتى جعل المسيح ابن داود ماراً بسليمان ، بينما لوقا جعله ابن داود ماراً بناثان ، وهذا يستحيل أن يكون إنسان من نسل شخصين مختلفين أصلهما واحد .

    ونجد أن متى غالط نفسه حيث صرح في [ 1 : 17 ] أن جميع الاجيال في العصور الثلاثة (14) جيلاً فقط لكنه ذكر في العصر الأخير من سبي بابل إلى المسيح 13 جيلاً فقط [ 1 : 12 _ 16 ]

    ------------------------------------------

    (34) كتب متى في [ 8 : 5 ] أن المسيح أشفى خادم الضابط أولاً قبل أن يكون قد أشفى حماة بطرس من الحمى وحسب إنجيل لوقا في [ 4 : 38 ] ان شفاء خادم الضابط كان بعد شفاء حماة بطرس من الحمى وحكاية شفاء حماة بطرس من الحمى وردت عند متى في [ 8 : 14 ] وعند لوقا في [ 4 : 38 ]

    وهذا تناقض واضح في تاريخ الحادثة وتوقيتها يتنزه عنه الوحي الالهي .

    ----------------------------------------

    (35) أورد كل من متى ومرقس ويوحنا رواية مشي المسيح على البحر :

    ذكرها متى في [ 14 : 22 ] فقال : (( وَفِي الْحَالِ أَلْزَمَ يَسُوعُ التَّلاَمِيذَ أَنْ يَرْكَبُوا الْقَارِبَ وَيَسْبِقُوهُ إِلَى الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ مِنَ الْبُحَيْرَةِ، حَتَّى يَصْرِفَ هُوَ الْجُمُوعَ. وَبَعْدَمَا صَرَفَ الْجُمُوعَ، صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ عَلَى انْفِرَادٍ. وَحَلَّ الْمَسَاءُ وَهُوَ وَحْدَهُ هُنَاكَ. وَكَانَ قَارِبُ التَّلاَمِيذِ قَدْ بَلَغَ وَسَطَ الْبُحَيْرَةِ وَالأَمْوَاجُ تَضْرِبُهُ، لأَنَّ الرِّيحَ كَانَتْ مُعَاكِسَةً لَهُ. وَفِي الرُّبْعِ الأَخِيرِ مِنَ اللَّيْلِ جَاءَ يَسُوعُ إِلَى التَّلاَمِيذِ مَاشِياً عَلَى مَاءِ الْبُحَيْرَةِ. ))

    وذكرها مرقس في [ 6 : 45] فقال : (( وَفِي الْحَالِ أَلْزَمَ تَلاَمِيذَهُ أَنْ يَرْكَبُوا الْقَارِبَ وَيَسْبِقُوهُ إِلَى الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ، إِلَى بَيْتِ صَيْدَا، رَيْثَمَا يَصْرِفُ الْجَمْعَ. وَبَعْدَمَا صَرَفَهُمْ ذَهَبَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَلَمَّا حَلَّ الْمَسَاءُ، كَانَ الْقَارِبُ فِي وَسَطِ الْبُحَيْرَةِ، وَيَسُوعُ وَحْدَهُ عَلَى الْبَرِّ. وَإِذْ رَآهُمْ يَتَعَذَّبُونَ فِي التَّجْذِيفِ، لأَنَّ الرِّيحَ كَانَتْ مُعَاكِسَةً لَهُمْ، جَاءَ إِلَيْهِمْ مَاشِياً عَلَى مَاءِ الْبُحَيْرَةِ، ))

    وذكرها يوحنا في [ 6 : 16 ] فقال : (( وَلَمَّا حَلَّ الْمَسَاءُ نَزَلَ تَلاَمِيذُهُ إِلَى الْبُحَيْرَةِ، وَرَكِبُوا قَارِباً مُتَّجِهِينَ إِلَى كَفْرَنَاحُومَ فِي الضَّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ مِنَ الْبُحَيْرَةِ. وَخَيَّمَ الظَّلاَمُ وَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَد لَحِقَ بِهِمْ. وَهَبَّتْ عَاصِفَةٌ قَوِيَّةٌ، فَاضْطَرَبَتِ الْبُحَيْرَةُ. وَبَعْدَمَا جَذَّفَ التَّلاَمِيذُ نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَمْيَالٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ، رَأَوْا يَسُوعَ يَقْتَرِبُ مِنَ الْقَارِبِ مَاشِياً عَلَى مَاءِ الْبُحَيْرَةِ، فَاسْتَوْلَى عَلَيْهِمِ الْخَوْفُ،))

    ولا يخفى على القارىء الفطن أن من تناقضات هذه الرواية نجد أن متى ذكر أن المسيح أمر التلاميذ بركوب القارب وأن يسبقوه بدون تعيين اسم المحل ومرقس ذكر اسم المحل بانه ( بيت صيدا ) والمدهش أن لوقا ذكر أن معجزة الارغفة كانت في بيت صيدا فكيف يخرج منها إليها ؟!

    أما يوحنا فذكر أن التلاميذ ركبوا القارب متجهين إلى كفرناحوم !!

    والطامة الكبرى في رواية يوحنا أنه ذكر أن التلاميذ جذفوا نحو ( 3 ) أميال أو ( 4 ) على سبيل التشكيك !!

    فهو يقول في [ 6 : 19 ] : (( وَبَعْدَمَا جَذَّفَ التَّلاَمِيذُ نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَمْيَالٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ، رَأَوْا يَسُوعَ يَقْتَرِبُ مِنَ الْقَارِبِ ))

    ونحن نسأل :

    هل يمكن للروح القدس أن يلهم بهذا الشك ؟

    هل الروح القدس لا يدري ان كان التلاميذ جذفوا 3 أميال أو 4 ؟!!

    أهذا كلام مقدس وموحى به من عند الله ؟

    وإليك عزيزي القارىء مثال آخر نأخذه من سفر الملوك الثاني :

    لقد جاء في سفر الملوك الثاني ( 9 : 30 _ 34 ) الآتي :

    (( وَتَوَجَّهَ يَاهُو إِلَى يَزْرَعِيلَ. فَلَمَّا عَلِمَتْ إِيزَابَلُ بِذَلِكَ كَحَّلَتْ عَيْنَيْهَا وَزَيَّنَتْ شَعْرَهَا وَأَطَلَّتْ مِنَ الكُوَّةِ. وَعِنْدَمَا اجْتَازَ يَاهُو عَتَبَةَ بَابِ سَاحَةِ الْقَصْرِ قَالَتْ: «أَجِئْتَ مُسَالِماً يَازِمْرِي يَاقَاتِلَ سَيِّدِهِ؟» فَرَفَعَ وَجْهَهُ إِلَيْهَا وَصَاحَ: «مَنْ هُنَا مَعِي؟» فَأَشْرَفَ عَلَيْهِ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْخِصْيَانِ.))


    ونكرر نفس السؤال للمسيحيين :

    يقول كاتب هذا السفر (( فأشرف عليه اثنان أو ثلاثة من الخصيان .))

    ان كاتب هذا السفر يكتب على سبيل التشكيك ولايدري ان كان الذين أشرفوا على ياهو 2 أو 3 !!

    فهل يمكن لوحي الله أن يروي بهذا الشك ؟

    لو كان من عند الله لما كان بهذا الشك. لأن كلام الله سبحانه وتعالى لايحمل الشك !

    ----------------------------------------





    avatar
    مؤمن بالمسيح


    المساهمات : 81
    تاريخ التسجيل : 11/06/2012

    يوفراسيا العذراء القديسة Empty للمسيحي العاقل ادخل ع جوجل واكتب نهاية الخضوع في كشف اسرار يسوع

    مُساهمة  مؤمن بالمسيح الثلاثاء يونيو 12, 2012 1:14 am

    (36) جاء في الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس [ 14 : 33 ] أن الله ليس إله تشويش بل إله سلام و جاء في رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس [ 2 : 4 ] قوله (( الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون ))

    وقد ناقض هذا الكلام ما جاء في الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي [ 2 : 11] من أن الله يرسل إليهم عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب.

    -----------------------------------------

    (37) اختلف رواة الاناجيل الأربعة في حكاية إنكار بطرس عدة اختلافات فاحشة :

    فرواية متى في [ 26 : 69 ] هكذا : (( أما بطرس كَانَ جَالِساً فِي الدَّارِ الْخَارِجِيَّةِ، فَتَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ خَادِمَةٌ وَقَالَتْ: «وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ الْجَلِيلِيِّ». فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ أَمَامَ الْجَمِيعِ وَقَالَ: «لاَ أَدْرِي مَا تَقُولِينَ!» ثُمَّ خَرَجَ إِلَى مَدْخَلِ الدَّارِ، فَعَرَفَتْهُ خَادِمَةٌ أُخْرَى، فَقَالَتْ لِلْحَاضِرِينَ هُنَاكَ: «وَهَذَا كَانَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ مَرَّةً ثَانِيَةً وَأَقْسَمَ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ ذلِكَ الرَّجُلَ!» وَبَعْدَ قَلِيلٍ تَقَدَّمَ الْوَاقِفُونَ هُنَاكَ إِلَى بُطْرُسَ وَقَالُوا لَهُ: «بِالْحَقِّ إِنَّكَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، فَإِنَّ لَهْجَتَكَ تَدُلُّ عَلَيْكَ!» فَابْتَدَأَ بُطْرُسُ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ، قَائِلاً : إِنِّي لاَ أَعْرِفُ ذَلِكَ الرَّجُلَ! وَفِي الْحَالِ صَاحَ الدِّيكُ، فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلِمَةَ يَسُوعَ إِذْ قَالَ لَهُ : قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. فَخَرَجَ إِلَى الْخَارِجِ، وَبَكَى بُكَاءً مُرّاً..))

    ورواية مرقس في [ 14 : 66 ] هكذا : (( وَبَيْنَمَا كَانَ بُطْرُسُ تَحْتُ فِي سَاحَةِ الدَّارِ، جَاءَتْ إِحْدَى خَادِمَاتِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَلَمَّا رَأَتْ بُطْرُسَ يَسْتَدْفِيءُ، نَظَرَتْ إِلَيْهِ وَقَالَتْ: «وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» وَ لكِنَّهُ أَنْكَرَ قَائِلاً: «لاَ أَدْرِي وَلاَ أَفْهَمُ مَا تَقُولِينَ!» ثُمَّ ذَهَبَ خَارِجاً إِلَى مَدْخَلِ الدَّارِ. فَصَاحَ الدِّيكُ وَإِذْ رَأَتْهُ الْخَادِمَةُ ثَانِيَةً، أَخَذَتْ تَقُولُ لِلْوَاقِفِينَ هُنَاكَ: «هَذَا وَاحِدٌ مِنْهُمْ!» فَأَنْكَرَ ثَانِيَةً. وَبَعْدَ قَلِيلٍ أَيْضاً، قَالَ الْوَاقِفُونَ هُنَاكَ لِبُطْرُسَ: «حَقّاً أَنْتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، لأَنَّكَ جَلِيلِيٌّ». وَلكِنَّهُ بَدَأَ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي تَتَحَدَّثُونَ عَنْهُ». وَصَاحَ الدِّيكُ مَرَّةً ثَانِيَةً فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ مَا قَالَه يَسُوعُ لَهُ: «قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ، تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». وَإِذْ تَفَكَّرَ بِذَلِكَ أَخَذَ يَبْكِي.))

    أما رواية لوقا في [ 22 : 54 ] فقد ساق القضية قبل محاكمة المسيح و محاورته مع رئيس الكهنة فيكون بطرس أنكر المسيح قبل محاكمته عند لوقا وعند متى ومرقس ويوحنا أن بطرس انكر المسيح بعد محاكمته ونص رواية لوقا فهكذا : (( وَلَمَّا أُشْعِلَتْ نَارٌ فِي سَاحَةِ الدَّارِ وَجَلَسَ بَعْضُهُمْ حَوْلَهَا، جَلَسَ بُطْرُسُ بَيْنَهُمْ. فَرَأَتْهُ خَادِمَةٌ جَالِساً عِنْدَ الضَّوْءِ، فَدَقَّقَتِ النَّظَرَ فِيهِ، وَقَالَتْ: «وَهَذَا كَانَ مَعَهُ!» وَلكِنَّهُ أَنْكَرَ قَائِلاً: «يَاامْرَأَةُ، لَسْتُ أَعْرِفُهُ!» وَبَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ رَآهُ آخَرُ فَقَالَ: «وَأَنْتَ مِنْهُمْ!» وَلكِنَّ بُطْرُسَ قَالَ: «يَاإِنْسَانُ، لَيْسَ أَنَا!» وَبَعْدَ مُضِيِّ سَاعَةٍ تَقْرِيباً، قَالَ آخَرُ مُؤَكِّداً: «حَقّاً إِنَّ هَذَا كَانَ مَعَهُ أَيْضاً، لأَنَّهُ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ!» فَقَالَ بُطْرُسُ: «يَاإِنْسَانُ، لَسْتُ أَدْرِي مَا تَقُولُ!» وَفِي الْحَالِ وَهُوَ مَازَالَ يَتَكَلَّمُ، صَاحَ الدِّيكُ. فَالْتَفَتَ الرَّبُّ وَنَظَرَ إِلَى بُطْرُسَ. فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلِمَةَ الرَّبِّ إِذْ قَالَ لَهُ: قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَانْطَلَقَ إِلَى الْخَارِجِ، وَبَكَى بُكَاءً مُرّاً . ))

    ورواية يوحنا في ( 18 : 15 ) هكذا : (( وَتَبِعَ يَسُوعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَتِلْمِيذٌ آخَرُ كَانَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَعْرِفُهُ. فَدَخَلَ ذَلِكَ التِّلْمِيذُ مَعَ يَسُوعَ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ. أَمَّا بُطْرُسُ فَوَقَفَ بِالْبَابِ خَارِجاً. فَخَرَجَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي كَانَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَعْرِفُهُ، وَكَلَّمَ الْبَوَّابَةَ فَأَدْخَلَ بُطْرُسَ. فَسَأَلَتِ الْخَادِمَةُ الْبَوَّابَةُ بُطْرُسَ: «أَلَسْتَ أَنْتَ أَحَدَ تَلاَمِيذِ هَذَا الرَّجُلِ؟» أَجَابَهَا: «لاَ، لَسْتُ مِنْهُمْ!» . . . . وَكَانَ بُطْرُسُ لاَيَزَالُ وَاقِفاً هُنَاكَ يَسْتَدْفِيءُ، فَسَأَ لُوهُ: «أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضاً مِنْ تَلاَمِيذِهِ؟» فَأَنْكَرَ وَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَهُوَ نَسِيبُ الْعَبْدِ الَّذِي قَطَعَ بُطْرُسُ أُذُنَهُ: «أَمَا رَأَيْتُكَ مَعَهُ فِي الْبُسْتَانِ؟» فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ مَرَّةً أُخْرَى. وَفِي الْحَالِ صَاحَ الدِّيكُ! ))

    أولاً : لو تأمل القارىء الفطن في حكاية الانكار برمتها ، سيجد أنها مناقضة لما ورد في لوقا [ 22 : 32 ] من خطاب المسيح لبطرس بقوله : (( ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك ، وأنت متى رجعت ثبت إخوتك ))

    وما ورد في يوحنا [ 17 : 15 ] وملخصه أن المسيح سأل الله أن يحفظ تلاميذه من الشرير وأنه أعطاهم المجد الذي أعطاه إياه الله ، ليكونوا واحداً .

    وقد قال المسيح لبطرس في متى [ 16 : 17 ] : (( أنت صخر وعلى هذا الصخر سأبني كنيستي وسأعطيك مفاتيح ملكوت السموات فما تربطه فى الارض يكون مربوطاً في السماء … ))

    فإن صدقت هذه الرويات عن لوقا ويوحنا ومتى ، كيف يصح لبطرس أن ينكر سيده ومعلمه ؟

    ثانياً : اختلفت الاناجيل في الذين قاموا بسؤال بطرس :

    فعلى رواية متى التي سألته أولاً جارية ، والتي سألته ثانياً جارية ، والذين سألوه ثالثاُ الرجال القيام .

    وعلى رواية لوقا ، التي سألته أولاً جارية ، وثانياً رجل ، وثالثاً رجل آخر .

    وعلى رواية يوحنا ، التي سألت أولاً الجارية البوابة ، وثانياً الرجال ، وثالثاً واحد من عبيد رئيس الكهنة .

    وهذا اختلاف فاحش وفي حادثة واحدة .

    ثالثاً : كان بطرس وقت سؤال الجارية في ساحة الدار حسب رواية متى ، وفي وسط الدار على رواية لوقا، وأسفل الدار على رواية مرقس، وداخل الدار على رواية يوحنا .

    رابعاً : اختلفوا في نوع الأسئلة الموجَّهة لبطرس :

    فعند متى أن الجارية قالت له : (( وأنت كنت مع يسوع الجليلي )) ، ومرقس مثله ، لكنه أبدل لفظ الجليلي بالناصري ، وعند لوقا أنها قالت : (( وهذا كان معه )) أما يوحنا فذكر أنها سألته هكذا : (( ألست أنت أيضاً من تلاميذ هذا الانسان )) .

    ونحن نقول لما كانت الحادثة واحدة ، كان ينبغي ألا تختلف نوعية الأسئلة من إنجيل لآخر .

    خامساً : اختلفوا في وقت صياح الديك : فعلى رواية متى ولوقا ويوحنا صاح الديك بعد مرات الانكار الثلاثة ، وصاح مرة واحده ، وعلى رواية مرقس صاح الديك مرة بعد الانكار الأول ، وصاح مرة ثانية بعد الانكار الثاني والثالث .

    سادساً : في جواب بطرس للجارية التي سألته أولاً فحسب رواية متى انه قال : لست أدري ما تقولين وعلى رواية لوقا انه قال : لست أعرف يا امرأة ,وعلى رواية ويوحنا : انه أتى بلفظ لا النافية فقط .

    سابعاً : في جوابه للسؤال عند الانكار الثالث ، فعلى رواية متى ومرقس أنه أنكر مع القسم واللعن قائلاً : (( إني لست أعرف الرجل )) ورواية لوقا : (( يا إنسان لست أعرف ما تقول )) ، وفي إنجيل يوحنا انه قال : (( لست أنا )) .

    ثامناً : يفهم من رواية مرقس أن الرجال القيام وقت السؤال كانوا خارج الدار ويفهم من رواية لوقا أنهم كانوا في وسط الدار .

    وهكذا يسرد الحدث الواحد ، في أكثر من إنجيل بشكل مختلف تماماً و متناقض .

    فاعتبر أيها المسيحي بالمناقضات الكثيرة ، في هذه الحكاية الصغيرة .

    ------------------------------------------

    (38) ان الاناجيل الأربعة اتفقت على أن كهنة اليهود كانوا قد اتفقوا على قتل المسيح بعد عيد الفصح ، حتى لا يحصل شغب بين الشعب في العيد ، ولكن كتبة الاناجيل نسوا أو نقضوا ما اتفقوا عليه ، فحكوا أن اعتقال المسيح وقتله وصلبه كان في العيد ، ومن المعلوم أن اليهود لا يجيزوا فعل شيئ حتى فعل الخير في السبت والاعياد كما صرحت الاناجيل فثبت التناقض .

    ------------------------------------------

    (39) توقيت العشاء الأخير وأثره على قضية الصلب :

    يتفق متى مع مرقس وكذلك لوقا في [ 22 : 8 [ في أن العشاء كان هو الفصح ، وعلى العكس من ذلك نجد يوحنا يجعل الفصح يؤكل في المساء بعد موت المسيح [ يوحنا 18 : 28 ] .

    ويرى أغلب العلماء أن توقيت كل من متى ومرقس ولوقا صحيح ، وأن يوحنا قد غير ذلك لأسباب عقائدية .

    ذلك أن يوحنا يقرر أن العشاء الأخير الذي حضره يسوع مع تلامذته كان قبل الفصح [ 14 : 1_5 ]

    وكذلك يقرر يوحنا أنهم قبضوا على يسوع في مساء اليوم السابق لأكل الفصح ، وذلك في قوله :

    (( ثُمَّ أَخَذُوا يَسُوعَ مِنْ دَارِ قَيَافَا إِلَى قَصْرِ الْحَاكِمِ الرُّومَانِيِّ، وَكَانَ ذلِكَ فِي الصَّبَاحِ الْبَاكِرِ. وَلَمْ يَدْخُلِ الْيَهُودُ إِلَى الْقَصْرِ لِئَلاَّ يَتَنَجَّسُوا فيأكلون الفصح )) يوحنا [ 18 : 28 ]

    إن اختلاف الأناجيل في توقيت العشاء الأخير ترتب عليه اختلافهم في نقطة جوهرية تعتبر واحدة من أهم عناصر قضية الصلب ، ألا وهي تحديد يوم الصلب ، فإذا أخذنا برواية مرقس ومتى ولوقا لكان المسيح قد أكل الفصح مع تلاميذه مساء الخميس ثم كان القبض بعد ذلك بقليل في مساء الخميس ذاته وبذلك يكون الصلب قد حدث يوم الجمعة .

    أما الأخذ بإنجيل يوحنا فانه يعني أن القبض كان مساء الأربعاء ، وأن الصلب حدث يوم الخميس .

    ونحن نتسائل هل حدث الصلب يوم الخميس أم يوم الجمعة ؟ !!

    هل ما ألهمه الروح القدس إلي متى ومرقس هو الصحيح أم ما ألهمه إلي يوحنا هو الصيحيح ؟

    أم ان كتبة الاناجيل يكتبون باجتهاد شخصي فلا يوجد إلهام ولا عصمة ؟

    ----------------------------------------

    (40) جاء في لوقا وفي يوحنا أن المسيح أعلم بطرس أنه سينكره ،وكان الإعلام أثناء العشاء ( أي عشاء فصح اليهود السنوي الذي ينبغي أن يصادف وقتئذ ليلة السبت ) وفي داخل الغرفة وقبل مغادرتها :

    تقول رواية لوقا في [22: 13] : .. وَجَهَّزَا الْفِصْحَ. .. وَقَالَ لَهُمْ: «اشْتَهَيْتُ بِشَوْقٍ أَنْ آكُلَ هَذَا الْفِصْحَ مَعَكُمْ قَبْلَ أَنْ أَتَأَلَّمَ... فَقَالَ: «إِنِّي أَقُولُ لَكَ يَابُطْرُسُ إِنَّ الدِّيكَ لاَ يَصِيحُ الْيَوْمَ حَتَّى تَكُونَ قَدْ أَنْكَرْتَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعْرِفُنِي!».. ثُمَّ انْطَلَقَ وَذَهَبَ كَعَادَتِهِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، وَتَبِعَهُ التَّلاَمِيذُ أَيْضاً.

    وفي يوحنا [ 13 : 38] : أَجَابَهُ يَسُوعُ: .. أَقُولُ لَكَ: لاَ يَصِيحُ الدِّيكُ حَتَّى تَكُونَ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ!» .. يوحنا [ 18 : 1 ] : بَعْدَمَا انْتَهَى يَسُوعُ مِنْ صَلاَتِهِ هَذِهِ، خَرَجَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَعَبَرُوا وَادِي قِدْرُونَ.

    ولكننا نجد اختلافاً في مرقص ومتّى، فالإعلام بالإنكار،كان بعد العشاء وبعد مغادرة الغرفة وفي الخارج بالطريق : وإليك رواية مرقس :

    يقول مرقص في [ 14: 26] : (( ثُمَّ رَتَّلُوا، وَانْطَلَقُوا خَارِجاً إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ. .. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ، فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ، تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ))

    ورواية متّى في [ 26 : 30] تقول : (( ثُمَّ رَتَّلُوا، وَانْطَلَقُوا خَارِجاً إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ. .. أَجَابَهُ يَسُوعُ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ، قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ، تَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ! ))

    -----------------------------------

    من تناقضات الانجيل أيضاً:

    التناقض الأول :من هو عيسى المسيح عند النصارى ؟
    أول تناقض يصادف قارئ الإنجيل متعلق بحقيقة عيسى عليه السلام ونسبه عندهم وبعبارة أخرى هو متعلق بأصل عقيدتهم، فقال مرقس في فاتحة إنجيله :«هذه بداية إنجيل يسوع المسيح ابن الله ». فجعل المسيح عليه السلام ابنا لله، وقال يوحنا في أول إنجيله:« في البدء كان الكلمة والكلمة كان مع الله وكان الكلمة هو الله». وهذا تصريح من يوحنا الكاتب بأن عيسى (أو الكلمة ) هو الله ، بينما نجد الإنجيلين الآخرين يقرران بشريته وأنه ابن يوسف النجار (الذي يقولون إنه كان خطيب مريم عليها السلام )، إذ جاء في أول إنجيل متى :« هذا سجل نسب يسوع المسيح ابن داود ابن إبراهيم …ومتان أنجب يعقوب ويعقوب أنجب يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح». ويوافقه لوقا في قوله أنه ابن يوسف ويخالفه في سلسلة النسب إلى داود إذ قال (في الإصحاح:3/23): «وكان معروفا أنه ابن يوسف بن هالي بن متثان بن لاوي» وذكر النسب إلى قال: « ابن آدم ابن الله ». وقد ذكر قبل ذلك (في الإصحاح:1/33) ما يؤكد بشريته فقال : «إنه يكون عظيما وابن العلي يدعى، ويمنحه الرب الإله عرش داود أبيه فيملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولن يكون لملكه نهاية»، إذن ليس هو الإله ولا ابن الإله وهو في نظره ملكا من ملوك اليهود ، وهذه مخالفة للواقع وبرهان آخر على تحريف الإنجيل لأن عيسى عليه السلام لم يجلس على كرسي الملك ولو لحظة واحدة كما زعمه لوقا.
    التناقض الثاني : من هو إيليا ؟
    من التناقضات الصريحة في الإنجيل بيان من هو إيليا هل هو يحيى عليه السلام أم غيره ، ذلك أن من العقائد المقررة في التوراة أن إيليا أو إلياس عليه السلام لم يمت وأنه رفع إلى السماء (كما في سفر الملوك الثاني الإصحاح:2/11)، وبناء على ذلك فاليهود كانوا ينتظرون رجوعه قبل يوم القيامة (وقد نص على ذلك في سفر ملاخي الإصحاح:4/5)، وقد اضطرب كُتَّاب الأناجيل في تحديده وتعيين شخصه، فقال متى في إنجيله في موضع (الإصحاح:11/15) أن المسيح عليه السلام قال بعبارة صريحة:« فإن يوحنا هذا هو إيليا الذي كان رجوعه منتظرا ». ويوحنا المشار إليه هو يحيى عليه السلام ، وذكر في موضع بعده أن عيسى لم يصرح بذلك ولكن التلاميذ فهموا من كلامه فنقل عنه أنه قال ( في الإصحاح:17/12-14):« على أني أقول لكم قد جاء إيليا ولم يعرفوه، بل فعلوا به كل ما شاءوا…عندئذ فهم التلاميذ أنه كلمهم عن يوحنا المعمدان». وهذا هو التناقض الأول أعني: هل صرح بأنه يحيى أم أن التلاميذ فهموا أنه قد عاد. وفي إنجيل يوحنا ما ينفى كونه يحيى عليه السلام إذ قال كاتبه في (الإصحاح:1/19-21) :« وهذه شهادة يوحنا(وهو يحيى) حين أرسل اليهود من أورشليم بعض الكهنة واللاويين يسألونه من أنت ؟ فاعترف ولم ينكر بل أكد قائلا لست أنا المسيح؟ فسألوه ماذا إذن هل أنت إيليا ؟ قال : لست إياه. أو أنت النبي ؟ فأجاب : لا ». فهذا يحيى ينفي أن يكون هو إلياس فأي الأمرين هو الصواب عند النصارى وأيهما يصدق عندهم؟ وعلى كلٍّ فيحيى عليه السلام في معتقد المسلمين هو ابن زكريا عليه السلام فلا يجوز بتاتا أن يكون هو شخص آخر إلا على عقيدة تناسخ الأرواح الوثنية. وقد زعم بعض المعاصرين أن إيليا المبشر برجوعه هو محمد صلى الله عليه و سلم ولكن لما علمنا أن المقصود بهذا الاسم هو إلياس عليه السلام لم يجز اعتبار هذا من البشارات، بل نص إنجيل يوحنا السابق فيه إشارة إلى محمد صلى الله عليه و سلم كما أنه ينفي أن يكون هو إيليا، ذلك أن هؤلاء اليهود سألوا يحيى عن ثلاثة أشخاص منتظرين إيليا والمسيح والنبي والذي لا شك فيه أن هذا العطف يدل على التغاير والنبي المسؤول عنه هو النبي المنتظر في آخر الزمان وهو محمد صلى الله عليه و سلم وإلا فيحيى عليه السلام كان نبيا أيضا .

    التناقض الثالث: هل جاءت النصرانية للسلام! أم للإرهاب!؟
    من الأمور التي يستغلها المنصرون في هذه الأيام لنشر ديانتهم ما يشيعونه عن الإسلام اليوم من أنه دين إرهاب، فهم في مقابل ذلك ينشرون نصوص الإنجيل التي تبين أن دينهم دين تسامح ورحمه ليقنعوا الضعفاء والمرهبين بأن يقبلوا النصرانية دينا بديلا عن الإسلام ؟ ومن نصوص الإنجيل التي يحبون إذاعتها ما نقله لوقا عن المسيح (إصحاح:6/27-29):« أيها السامعون فأقول لكم أحبوا أعداءكم وأحسنوا إلى مبغضكم وباركوا لاعنيكم وصلوا من أجل المفترين الكذب عليكم من ضربك على خدك فاعرض له الآخر، من انتزع منك رداءك فلا تمنعه قميصك، كل من اغتصب مالك فلا تطالبه به». وقريب من معناه ورد في متى (إصحاح:5/38-48)، وهذه المقاطع لا تدل فقط على التسامح بل تدل على غاية الذل والهوان ، ولا يوجد أحد في الدنيا يعمل بها، وإن كان من يزعم أن ذلك هو دينه.
    ومهما كان فهمهم لتلك النصوص فإن في الإنجيل نفسه ما يدل على نفي التسامح والدعوة إلى الشقاق والافتراق حتى بين أهل البيت الواحد ، بل والتصريح برفض السلام رأسا، فقد نقل "متى" عن المسيح أنه قال (إصحاح:10/34-37): «لا تظنوا أني جئت لأحمل السلام إلى الأرض ما جئت لأحمل سلاما بل سيفا، جئت لأفرق بين المرء وأبيه والبنت وأمها والكنة وحماتها فيكون أعداء الإنسان أهل بيته». ونقل لوقا عنه أيضا (إصحاح:12/51-52): «أتظنون أني جئت لأحل السلام في الأرض ؟ أقول لكم لا بل الانقسام فيكون بعد اليوم خمسة في بيت واحد منقسمين …».
    ثم إن في تلك المثالية الغالية مناقضة للفطرة ولشريعة القصاص، وقد نصت عليها التوراة في سفر الخروج (الإصحاح:21/23-27).
    التناقض الرابع: ما موقف المسيح من بطرس(أحد تلاميذه)؟
    بعد أن قرأنا تلك الدعوى تعالوا ننظر إلى معاملة المسيح في زعمهم لأحد الحواريين، فقد جاء في إنجيل متى (إصحاح:16/23):« فالتفت وقال لبطرس اذهب عني يا شيطان فأنت لي حجر عثرة لأن أفكارك ليست أفكار الله بل أفكار البشر ». فانظروا كيف غابت تلك المثالية العالية وذلك العفو والصفح ؟ وكيف يصف أحد حوارييه ومحبيه بأنه شيطان؟ وهذا النص الوارد في حق بطرس يسوقنا إلى إيراد نص آخر يناقض تماما ما ورد في هذه الفقرة حيث جاء في متى (إصحاح:16/16-18): «فأجاب سمعان بطرس : أنت المسيح ابن الله الحي فأجابه يسوع: طوبى لك يا سمعان بن يونا فليس اللحم والدم كشفا لك هذا بل أبي الذي في السماوات وأنا أقول لك أنت صخر وعلى الصخر سأبني كنيستي فلن يقوى عليها سلطان الموت وسأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات فما ربطته في الأرض ربط في السماء وما حللته في الأرض حل في السماوات ». فليتأمل العقلاء كيف جعله شيطانا يحمل أفكارا بشرية وأنه حجر عثرة في موضع، ويصفه في موضع آخر قريب منه بالعمدة في الدين وأنه أفكاره مستمدة من وحي الله تعالى، بل وما حلله يكون حلالا عند الله وما حرمه يكون حراما عنده، والربط والحل هو التحريم والتحليل باسم الله في العقيدة والأخلاق كما في هامش الإنجيل طبعة دار المشرق بيروت.
    التناقض الخامس : هل كان صلب المسيح برضاه أم رغما عنه ؟
    من أصول عقيدتهم أن الإله حل في الجسد البشري من أجل أن يصلب ويكون ذلك كفارة لخطايا البشر، وهذا يعني أن المسيح كان سيصلب عن رضا وطواعية وهو ما جاء منصوصا في متى (إصحاح:26/45-46):« ها قد اقتربت الساعة التي فيها يسلم ابن الإنسان إلى أيدي الخاطئين قوموا ننطلق ها قد اقترب الذي يسلمني »، وقد نقل ابن القيم من نسخة قديمة أنه جاء في الإنجيل:« لما استشعر بوثوب اليهود عليه قال قد جزعت نفسي الآن فماذا أقول؟ يا أبتاه سلمني من هذا الوقت». ولم أجد معنى هذا –مع تغاير طفيف- إلا عند يوحنا (إصحاح:12/27): «الآن نفسي مضطربة فماذا أقول؟ يا أبت نجني من تلك الساعة وما أتيت إلا لتلك الساعة». ولكن "متى" نقل بعد ذلك ما يفيد أن صلبه كان دون رضاه ورغما عنه حيث قال (إصحاح:27/46): «ونحو الساعة الثالثة صرخ يسوع صرخة شديدة قال :إيلي إيلي لما شبقتني أي إلهي إلهي لماذا تركتني؟».
    التناقض السادس : هل شهادة المسيح لنفسه حجة على صدقه؟
    وهذا من أعجب التناقضات الواضحات ، حيث جاء في إنجيل يوحنا (إصحاح:5/31) عن المسيح أنه قال:« لو كنت أشهد أنا لنفسي لما صحت شهادتي هناك آخر يشهد لي». فهذا تصريح بأنه لو شهد لنفسه لم تصح شهادته، ثم إنه نقل عنه بعد ذلك أنه قال (إصحاح:8/14) :« إني وإن شهدت لنفسي فشهادتي تصح ». فأي تناقض أصرح من هذا.
    التناقض السابع : هل عرف يحيى عيسى عليهما السلام؟
    مما هو معلوم أن يحيى عليه السلام وعيسى عليه السلام كانا في زمن واحد ، فهل التقيا وهل تعرف يحيى على عيسى؟ يقول "متى" في (الإصحاح:3/13-15) : «في ذلك الوقت ظهر يسوع وقد أتى من الجليل إلى الأردن قاصدا يوحنا ليعتمد عن يده فجعل يوحنا يمانعه فيقول أنا احتاج إلى الاعتماد عن يدك أو أنت تأتي إلي؟ فأجابه يسوع: دعني الآن وما أريد فهكذا يحسن بنا أن نتم كل بر فتركه وما أراد». ومقتضى هذا أنه لقيه وعرفه ويقاربه في المعنى ما جاء في إنجيل يوحنا (إصحاح:1/32-33). ثم قال "متى" بعدها في موضع آخر (إصحاح:11/2-4):« وسمع يوحنا وهو في السجن بأعمال المسيح فأرسل تلاميذه يسأله بلسانهم أأنت الآتي أم آخر ننتظر؟». وفي هذا النص أنه لم يعرفه ولم يلقه.
    التناقض الثامن : كيف أُسِر المسيح عندهم ؟
    قد ذكر "متى" القصة المخترعة لكيفية أسر المسيح عليه السلام، وفيها أن الحواري الخائن يهوذا الإسخريوطي جعل للجنود علامة ليعرفوا شخص المسيح المطلوب؛ وهي أنه يقبله دون غيره وهذا نصه (إصحاح:26/48):« وكان الذي أسلمه قد جعل لهم علامة قال : هو ذا الذي أقبله فأمسكوه ودنا من وقته إلى يسوع وقال السلام عليك سيدي وقبله، فقال له يسوع يا صديقي افعل ما جئت له فدنوا وبسطوا أيديهم إلى يسوع فأمسكوه ». ووافقه على ذكر علامة التقبيل مرقس (إصحاح:14/44) ولوقا (إصحاح:22/47). ويخالفهم في كل هذا يوحنا في إنجيله وهذا نص حكايته (إصحاح:18/4-12):« وكان يسوع يعلم جميع ما سيحدث له فخرج وقال لهم من تطلبون؟ أجابوه يسوع الناصري، قال : أنا هو، وكان يهوذا الذي أسلمه واقفا معهم فلما قال لهم : أنا هو رجعوا إلى الوراء ووقعوا إلى الأرض فسألهم ثانية من تطلبون ؟ قالوا يسوع الناصري أجاب يسوع قلت لكم إني أنا هو… ». فلم يذكر يوحنا علامة ولا تقبيلا.
    التناقض التاسع: حال اللصين اللذين صلبا مع المسيح
    قد زعم الإنجيليون أن المسيح لم يصلب وحده يوم صلب بل صلب معه لصان، وقد ذكر "متى" أن اللصين كانا يسخران من المسيح عليه السلام حيث قال (إصحاح:27/44):«وكان اللصان المصلوبان معه هما أيضا يعيرانه مثل ذلك». أي أنهما كانا يقولان له : تريد أن تخلص غيرك ولا تقدر أن تخلص نفسك ، ومثله في مرقس (إصحاح:15/32).
    وفي إنجيل لوقا أن واحدا سخر منه فوعظه الثاني ونهاه، قال لوقا (إصحاح: 23/39-43): « وأخذ أحد المجرمين المعلقين على الصليب يشتمه فيقول ألست المسيح؟ فخلص نفسك وخلصنا ! فانتهره الآخر قال : أوَ ما تخاف الله وأنت تعاني العقاب نفسه! أما نحن فعقابنا عدل لأننا نلقى ما تستوجبه أعمالنا. أما هو فلم يعمل سوءا ثم قال اذكرني يا يسوع إذا ما جئت في ملكوتك فقال : الحق أقول لك ستكون اليوم معي في الفردوس». وهذا تناقض ظاهر جعل بعض النصارى المعاصرين يزيدون الإنجيل تحريفا، قال رحمة الله الهندي :« ومترجمو التراجم الهندية المطبوعة سنة 1839م وسنة 1840م وسنة 1844م وسنة 1846م حرفوا عبارة متى ومرقس، وبدلوا المثنى بالمفرد لرفع الاختلاف».
    عاشرا : تناقضات في قصة اكتشاف إحياء المسيح
    تذكر الأناجيل المحرفة أن المسيح بعد موته ودفنه قد رجع إلى السماء في قصة عجيبة مملوءة بالاضطراب والاختلاف، وهذا جزء منها كما كتبه متى (إصحاح:28/1-7):« وطلع فجر يوم الأحد جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى تنظران القبر، فإذا زلزال شديد قد حدث ذلك بأن ملاك الرب نزل من السماء، وجاء إلى الحجر فدحرجه وجلس عليه … فارتعد الحرس خوفا منه وصاروا كالأموات فقال الملاك للمرأتين : لا تخافا أنتما أنا أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب . إنه ليس ههنا فقد قام كما قال تعاليا فانظروا الموضع الذي كان قد وضع فيه . وأسرعا في الذهاب إلى تلاميذه وقولا لهم إنه قام من بين الأموات وهاهو يتقدم إلى الجليل فهناك ترونه». وقد اختلف"متى"مع مرقس(إصحاح:16/1-7) ولوقا(إصحاح:24/2-5) ويوحنا(إصحاح:20/1-2)في أربعة أشياء هذا بيانها:
    1- ذكر "متى" ومثله لوقا أن وقت مجيء المرأتين كان بعد طلوع الفجر، وقال يوحنا عند طلوع الفجر والظلام لم يزل مخيما ، بينما زعم مرقس أن ذلك كان بعد طلوع الشمس.
    2-ذكر "متى" أنه مجيء امرأتين اثنتين بينما ذكر مرقس أنهن كن ثلاثة بإضافة سالومة، وذكر يوحنا أن التي جاءت هي مريم المجدلية وحدها.
    3-ذكر "متى" أن الحجر دُحرج وقت حضور المرأتين، بينما يحكي لوقا ومرقس أن النساء وجدن الحجر قد دحرج فدخلن، وحكى يوحنا أن المجدلية لما جاءت ورأت الحجر قد أزيل فرَّت وذهبت إلى تلاميذ المسيح لتخبرهم.
    4-ذكر "متى" أن الملاك الذي دحرج الحجر خاطب المرأتين وذكر مرقس أنهن وجدنه داخل القبر، وعند لوقا أنه فاجأهما رجلان وليس واحدا ، أما يوحنا فذكر أن المجدلية قد لقيت المسيح نفسه بعد فرارها وهو قال لها (إصحاح:20/17): « لا تمسكيني إني لم أصعد بعد إلى أبي بل اذهبي إلى إخوتي فقولي لهم إني صاعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم». وفي هذه العبارة دلائل على نفي ألوهية المسيح فلتتأمل

    avatar
    مؤمن بالمسيح


    المساهمات : 81
    تاريخ التسجيل : 11/06/2012

    يوفراسيا العذراء القديسة Empty للمسيحي العاقل ادخل ع جوجل واكتب نهاية الخضوع في كشف اسرار يسوع

    مُساهمة  مؤمن بالمسيح الثلاثاء يونيو 12, 2012 1:15 am


    صفات يسوع فى الكتاب (المقدس)


    1- الخروف

    14 هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون

    *********************************
    2- الملعون أو اللعنة

    غل-3-13: والمسيح حررنا من لعنة الشريعة بأن صار لعنة من أجلنا، فالكتاب يقول: ((ملعون كل من مات معلقا على خشبة)).

    *********************************
    3- السفاح

    8وكانَ لآسا جيشٌ مُؤَلَّفٌ مِنْ ثَلاثِ مئةِ ألفٍ مِنْ يَهوذا يَحمِلون التُّروسَ والرِّماحَ، ومِئَتينِ وثَمانينَ ألفًا مِن بنيامينَ يَحمِلونَ التُّروسَ والأقواسَ، وكُلُّ هؤُلاءِ جبابِرَةٌ أشِدَّاءُ.9فخرَج زارَحُ الكوشيُّ لِمُحارَبَتِهِم بِجيشٍ مُؤَلَّفٍ مِنْ مِليونِ رَجلٍ وثَلاثِ مئَةِ مَركبَةٍ، فلمَّا وصَلَ إلى مريشَةَ 10خرَج آسا لِلقائِه فاَصْطَفَ الجيشانِ عِندَ مريشَةَ في وادي صَفاتَةَ. 11فصَرَخ آسا إلى الرّبِّ إلهِهِ وقالَ: «يا رَبُّ، أنتَ قادِرٌ أنْ تُعينَ الأقوياءَ والضُّعَفاءَ، فأعِنَّا أيُّها الرّبُّ إلهنا لأنَّنا علَيكَ نَتَّكِلُ، وباَسمِكَ جئْنا لِنُحارِبَ هذا الجيشَ الكبيرَ. فأنتَ، أيُّها الرّبُّ، إلهُنا، ولا يَقوى علَيكَ أحدٌ». 12فضرَبَ الرّبُّ الكوشيِّينَ، فاَنهَزَموا مِنْ أمامِ جيشِ يَهوذا بقِيادةِ آسا، 13فطارَدوهُم إلى جرارَ وقتَلوهُم حتى لم يَبقَ مِنهُم أحدٌ. وهكذا اَنْكَسَروا أمامَ الرّبِّ وأمامَ جيشِهِ الذينَ غَنِموا مِنهُم غَنائِم عظيمةً جدُا. 14وهدَموا جميعَ المُدُنِ المُحيطَةِ بِجرارَ لأنَّ الرّبَّ ألقى الرُّعْبَ في قلوبِ الجميعِ، نَهَبوها وكانَ فيها غَنائِمُ كثيرةٌ. 15وهَدَموا أيضًا حظائِرَ الماشيةِ وأخذوا كثيرًا مِنَ الغنَمِ والجمالِ، ثُمَ رَجعوا إلى أورُشليمَ.

    *********************************
    4- شارب الخمر

    يو-2-2: فدعي يسوع وتلاميذه إلى العرس.
    يو-2-3: ونفدت الخمر، فقالت له أمه: ((ما بقـي عندهم خمر))

    *********************************
    5- المصلوب

    مت-27-35: فصلبوه واقترعوا على ثيابه واقتسموها.

    *********************************
    6- النجس

    "ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا الى دار الولاية.وكان صبح.ولم يدخلوا هم الى دار

    الولاية لكي لا يتنجسوا فيأكلون الفصح"


    *********************************
    7- مانع الزكاة

    يو-12-3: فتناولت مريم قارورة طيب غالي الثمن من الناردين النقي، وسكبتها على قدمي يسوع ومسحتهما بشعرها. فامتلأ البيت برائحة الطيب،
    يو-12-4: فقال يهوذا الإسخريوطي، أحد تلاميذه، وهو الذي سيسلمه:
    يو-12-5: ((أما كان خيرا أن يباع هذا الطيب بثلاث مئة دينار لتوزع على الفقراء؟))
    يو-12-6: قال هذا لا لعطفه على الفقراء، بل لأنه كان لصا وكان أمين الصندوق، فيختلس ما يودع فيه.
    يو-12-7: فقال يسوع: ((اتركوها! هذا الطيب حفظته لـيوم دفني.


    يو-12-8: فالفقراء عندكم في كل حين، وأما أنا فلا أكون في كل حين عندكم)).

    *********************************
    8- ناهر أمّه

    يو-2-4: فأجابها: ((ما لي ولك، يا امرأة، ما جاءت ساعتي بعد)).

    *********************************
    9- حامل السوط

    يو-2-14: ورأى في الهيكل باعة البقر والغنم والحمام، والصيارفة جالسين إلى مناضدهم،
    يو-2-15: فجدل سوطا من حبال وطردهم كلهم من الهيكل مع الغنم والبقر، وبعثر نقود الصيارفة وقلب مناضدهم،

    *********************************
    10- ذو الشهادة الباطلة

    يو-5-31: لو كنت أشهد لنفسي، لكانت شهادتي باطلة.

    *********************************
    11- ابن الهلاك

    يو-17-12: وعندما كنت أنا معهم حفظتهم باسمك الذين أعطيتني. حرستهم، فما خسرت منهم أحدا إلا ابن الهلاك لـيتم ما جاء في الكتاب.

    *********************************
    12- الجبان

    يو-6-15: وعرف يسوع أنهم يستعدون لاختطافه وجعله ملكا، فابتعد عنهم ورجع وحده إلى الجبل.

    *********************************
    13- العنصري

    مت-15-21: وخرج يسوع من هناك وجاء إلى نواحي صور وصيدا.
    مت-15-22: فأقبلت إليه امرأة كنعانـية من تلك البلاد وصاحت: ((ارحمني، يا سيدي، يا ابن داود! ابنتي فيها شيطان، ويعذبها كثيرا)).
    مت-15-23: فما أجابها يسوع بكلمة. فدنا تلاميذه وتوسلوا إليه بقولهم: ((اصرفها عنا، لأنها تتبعنا بصياحها! ))
    مت-15-24: فأجابهم يسوع: ((ما أرسلني الله إلا إلى الخراف الضالة من بني إسرائيل)).
    مت-15-25: ولكن المرأة جاءت فسجدت له وقالت: ((ساعدني، يا سيدي! ))
    مت-15-26: فأجابها: ((لا يجوز أن يؤخذ خبز البنين ويرمى إلى الكلاب)).

    *********************************


    و بعد كل هذا

    لا أقول إلا
    لا اله الا الله محمد رسول الله

    الكتاب المقدس يناقض بعضه بعضا

    سفر التكوين الإصحاح 1 : 3-5 خلق النور والليل والنهار في اليوم الأول
    تناقض سفر التكوين الإصحاح 1 : 14 خلق النور في اليوم الرابع

    الكتاب المقدس يناقض بعضه بعضا ؟ سفر التكوين الإصحاح 5 : 23-24 سار أخنوخ مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه
    وأيضاً سفر الملوك2 الإصحاح 2 : 1-11 إيليا يصعد إلى السماء تناقضا إنجيل يوحنا الإصحاح 3 : 13 لم يصعد أحد إلا ابن الإنسان

    الكتاب المقدس يناقض بعضه بعضا ؟ سفر التكوين الإصحاح 6 : 19-20 ذكر وأنثى من كل جنس دخلوا السفينة
    وسفر التكوين الإصحاح 7 : 8-9 ذكر وأنثى من كل جنس دخلوا السفينة تناقضا سفر التكوين الإصحاح 7 : 2-3 من الطاهرة سبعة ذكر وسبعة أنثى ومن غير الطاهرة ذكر وأنثى

    الكتاب المقدس يناقض بعضه بعضا ؟ سفر التكوين الإصحاح 14 : 12 لوط عليه السلام ابن أخ إبراهيم تناقض سفر التكوين الإصحاح 14 : 14 لوط عليه السلام أخ إبراهيم

    الكتاب المقدس يناقض بعضه بعضا ؟ سفر التكوين الإصحاح 20 : 12 تزوج إبراهيم سارة لأنها ابنة أبيه تناقض سفر اللاويين الإصحاح 18 : 9 تحريم ابنة أب الرجل عليه

    الكتاب المقدس يناقض بعضه بعضا ؟ سفر التكوين الإصحاح 32 : 30 رأى يعقوب الله وجهاً لوجه وسفر الخروج لإصحاح 33 : 11 موسى كلم الله وجهاً لوجه تناقض سفر الخروج لإصحاح 33 : 20 قال الرب لموسى لا تقدر أن ترى وجهي

    الكتاب المقدس يناقض بعضه بعضا ؟ سفر التثنية الإصحاح 24 : 16 كل إنسان مسئول عن ذنبه تناقض سفر صموئيل2 الإصحاح 21 : 6-9 سلم 7 رجال إلى الجبعونيين فصلبوهم نيابة عن بني مفيبوشث

    الكتاب المقدس يناقض بعضه بعضا ؟ سفر الخروج الإصحاح 20 : 14-15 لا تزن لا تسرق تناقض سفر زكريا الإصحاح 14 : 2 تنهب البيوت وتفضح النساء

    والبقية تاتي
    أمثلة التناقض في العهد الجديد :

    ضرب المحققون عشرات الأمثلة لتناقض الأناجيل الأربعة منها ما يتعلق ببعض الأحداث التي تقصها الأناجيل، ومنها ما يجعل المسيح متناقضاً مع نفسه زمنها على الخصوص تلك التناقضات المتعلقة بروايات حادثة الصلب ، ومنها تلك التي خالف فيها الإنجيليون ما في العهد القديم فبدلوا في رواياته أو أخطؤوا فحصل منهم التناقض :


    أولاً: تناقضات الإنجيليين في رواياتهم بعض الأحداث والمعلومات

    نسب المسيح :

    منها تناقض متى ولوقا في نسب يوسف النجار ، كما تناقض لوقا ومتى مع ما جاء في سفر الأيام الأول وهو يتحدث عن بعض ملوك إسرائيل الذين جعلهم متى من أجداد المسيح . يقول متى: " كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن إبراهيم . إبراهيم ولد إسحق . وإسحق ولد يعقوب . ويعقوب ولد يهوذا وإخوته ، ويهوذا ولد فارص وزارح من ثامار . وفارص ولد حصورن . وحصرون ولد أرام ، وأرام ولد عمينا داب . وعمينا داب ولد نحشون . ونحشون ولد سلمون ، وسلمون ولد بوعز من راحاب . وبوعز ولد عوبيد من راعوث . وعوبيد ولد يسى ، ويس ولد داود الملك .

    وداود الملك ولد سليمان من التي لأوريا ، وسليمان ولد رحبعام . ورحبعام ولد أبيا . وأبيا ولد آسا . وآسا ولد يهوشافاط . ويهوشافاط ولد يورام . ويورام ولد عزيا . وعزيا ولد يوثام . ويوثام ولد أحاز . وأحاز ولد حزقيا . وحزقيا ولد منسي . ومنسي ولد آمون . وآمون ولد يوشيا. ويوشيا ولد يكنيا وإخونه عند سبي بابل .

    وبعد سبي بابل يكنيا ولد شالتئيل . وشالتئيل ولد زربابل . وزربابل ولد أبيهود . وأبيهود ولد ألياقيم . وألياقيم ولد عازور . وعازور ولد صادوق . وصادوق ولد أخيم . وأخيم ولد أليود. وأليود ولد أليعازر، وأليعازر ولد متان . ومتان ولد يعقوب . ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح .

    فجميع الأجيال من إبراهيم إلى داود أربعة عشر جيلاً . ومن داود إلى سبي بابل أربعة عشر جيلاً ومن سبي بابل إلى المسيح أربعة عشر جيلاً " ( متى 1/1 - 17 ) .

    لكن لوقا يورد نسباً آخر للمسيح يختلف تمام الاختلاف عما جاء في متى يقول لوقا : " ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة وهو - على ما كان يظن - ابن يوسف بن هالي ، بن منثات بن لاوي بن ملكي بن ينا بن يوسف بن متاثيا ابن عاموص بن ناحون بن حسلي بن نجاي ، بن ماث بن متاثيا بن شمعي بن يوسف بن يهوذا ، بن يوحنا بن ريسا بن زربابل بن شالتبئيل بن نيري ، بن ملكي بن أدى بن قصم بن ألمودام بن عير ، بن يوسي بن أليـعازر بن يوريم بن متثات بن لاوي . بن شمعون بن يوذا بن يوسف بن يونان بن ألياقيم بن مليا بن مينان بن متاثا بن ناثان بن داود .بن يسى بن عوبيد بن بوعز بن سلمون بن نحشون بن عميناداب بن أرام بن حصورن بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهمي بن تارح بن ناحور ، بن سروج بن رعو بن فالج بن عابر بن شالح بن فينان بن أرفكشاد بن سام بن نوح بن لامك بن متوشالح بن أخنوخ بن يارد بن مهللئيل بن قينان بن أنوش بن شيت بن آدم ابن الله " ( لوقا 3/23 - 38 ) .

    توقف المحققون ملياً عند التناقض في نسب المسيح ، وقد استوقفتهم ملاحظات منها :

    - أن متى ولوقا اتفقا فيما بين إبراهيم وداود ، ثم اختلفا بعد ذلك اختلافاً كبيراً ، فقد جعل متى المسيح من ذرية ملوك بني إسرائيل سليمان ثم رحبعام ثم أبيا ثم آسا ثم يهوشافاط .... ، بينما يجعله لوقا من نسل ناثان بن داود وليس في أبنائه من ملك على بني اسرائيل .

    - ولا يعقل أن يكون المسيح من ذرية أخوين أي سليمان وناثان ابنا داود عليه السلام .

    - وأيضاً بلغ الاختلاف بين القوائم الثلاث مدى يستحيل الجمع فيه على صورة من الصور ، فالاختلاف في أعداد الأجيال كما الأسماء ، وثمة خلل في الأنساب وإسقاط لعدد من الآباء .

    - وقد حرص متى على تقسيم سلسلة الأنساب التي ذكرها إلى ثلاثة مجموعات في كل منها أربعة عشر أباً فيقول: " فجميع الأجيال من إبراهيم إلى داود أربعة عشر جيلاً ، ومن داود إلى سبي بابل أربعة عشر جيلاً ، ومن سبي بابل إلى المسيح أربعة عشر جيلاً " ( متى 1/17 ) .

    لكن متى لم يوف بالأرقام التي ذكرها إذ لم يذكر بين المسيح والسبي سوى إثني عشر أباً. وقد تصرف متى في المجموعة الثانية فأسقط عدداً من الأسماء ليحافظ على الرقم 14 فأسقط ما بين يورام وعزيا ثلاثة آباء ، هم أخزيا بن يورام وابنه يواشى وابنه أمصيا والد عزيا .

    - وأما ما جاء في مقدمة لوقا " وهو على ما كان يظن " فقد يظن فيه النصارى مهرباً من الاعتراف بهذا التناقض لكن هذه العبارة قد وضعت في النسخ الإنجليزية بين قوسين ( ) للدلالة على عدم وجودها في المخطوطات القديمة، أي أنها دخيلة وتفسيرية.

    لكن العبارة في سائر اللغات العالمية موجودة من غير أقواس ، أي أصبحت جزءاً من المتن (الوحي ).

    ولعل صورة التناقض والتلاعب تتضح إذا تأملنا في الجدول الذي يقارن بين سلسلتي لوقا ومتى، ونضع إلى جوارهما ما جاء في سفر (الأيام الأول 3/10-19)، لنقف على الأسماء التي أسقطها متى، لتنتظم له سلسلته التي أرادها، فقد غير في نسب المسيح، لتتناسب وحساباته الخاصة:

    م إنجيل متى (1/1-17) أخبار الأيام (3/10-19) إنجيل لوقا (3/23-38) م إنجيل متى (1/1-17) أخبار الأيام (3/10-19) إنجيل لوقا (3/23-38)
    1 داود داود داود 22 زربابل زربابل شالتئيل
    2 سليمان ناثان ناثان 23 أبيهود حننيا زربابل
    3 رحبعام رحبعام متاثا 24 الياقيم ريسا
    4 أبيا أبيا مينان 25 عازور وحنا
    5 أسيا أسيا مليا 26 صادوق يهوذا
    6 يهوشافاط يهوشافاط الياقيم 27 أخيم يوسف
    7 يورام يورام يونان 28 أليود شمعي
    8 عزيا أخزيا يوسف 29 اليعازر متائيا
    9 000 يواش يهوذا 30 متان مآث
    10 000 أمصيا شمعون 31 يعقوب نجاى
    11 000 عزريا لاوى 32 يوسف حسلى
    12 وئام وئام متثات 34 ناحوم
    13 أحاز أحاز بوريم 35 عاموص
    14 حزقيال حزقيال اليعازر 36 متاثيا
    15 منسى منسى يوسى 37 يوسف
    16 آمون آمون عير 38 ينّا
    17 يوشيا يوشيا المودام 39 ملكى
    18 000 يهوياقيم قصم 40 لاوي
    19 يكنيا يكنيا أدى 41 متثات
    20 شالتئيل شالتئيل ملكى 42 هالي
    21 000 فدايا نيرى 43 يوسف


    والسؤال كيف يجمع علماء الكتاب المقدس بين تناقضات أنساب المسيح ؟

    قال بعضهم: " لا يراد من هذا شجرة نسب كامل ، … أسماء قد سقطت من بعض الإنجيليين ، وهذا للتوضيح الموصل إلى الرغبة بإثبات سلالة مؤسسة على الصحة التاريخية في خطوطها العريضة أو عناصرها الأساسية " .

    ولكن بوكاي لا يرى هذا التبرير مقبولاً ، لأن النصوص لا تسمح بمثل هذا الافتراض، إذ أن نص التوراة الذي اعتمد عليه الإنجيليون يقول : فلان في عمر كذا أنجب كذا ، ثم عاش كذا من السنين ، وهكذا فليس ثمة انقطاع .

    ويقول صاحب كتاب " شمس البر " معرفتنا بطريقة تأليف جداول النسب في تلك الأيام قاصرة جداً " ، ويعلق بوكاي " لاشك أن نسب المسيح في الأناجيل قد دفع المعلقين المسيحيين إلى بهلوانيات جدلية متميزة صارخة تكافئ الوهم والهوى عند كل من لوقا ومتى " .

    لكن النتيجة الخطيرة والمهمة المترتبة على وجود هذا التناقض هي : أن إنجيل متى لم يكن معروفاً للوقا مع أنه قد سبقه بنحو عشرين سنة ، ولو كان لوقا يعرفه ، أو يعتبره إنجيلاً مقدساً لراجعه ولما خالفه ، فدل ذلك على عدم وجود إنجيل متى يومذاك ، أو إسقاط الاعتبار له .

    ثم ماذا عن يوحنا ومرقس لم أهملا نسب المسيح ، فلم يذكراه ؟ هل يرجع ذلك لشكهما في صحة متى ولوقا أم خوفاً من سخرية اليهود أم ..... ؟ ثم يتعامل مرقس ويوحنا بوضوح تام مع المسيح على أنه ابن ليوسف النجار.


    ملاحظات هامة حول نسب المسيح :

    ومن التأمل في سلسلتي نسب المسيح تبين للمحققين بعض الملاحظات .

    1 ) ما علاقة يوسف النجار بالمسيح :

    عند التأمل في سلسلة نسب المسيح نجد أن النصارى جعلوا نسب يوسف النجار نسباً للمسيح الذي لا أب له ، وليس ثمة علاقة بينه وبين يوسف النجار، ولو كان المذكور نسب مريم لكان له وجه ، أما يوسف النجار فلا .

    ثم إن نسبة المسيح ليوسف النجار تؤكد ماكان اليهود يشيعه عن مريم وابنها، إذ هي نسبة غير حقيقية ، ثم إن اشتهار المسيح بأنه ابن يوسف النجار يجرد المسيح من إحدى أعظم المعجزات التي اختص بها صلى الله عليه وسلم ، فلم يصر عليها النصارى ؟

    وإن أصر النصارى على قدم هذه النسبة التي أوردتها الأناجيل فإنا حينذاك نراها دالة على عبوديته لله ، وأن معاصريه كانوا يرونه بشراً عادياً جاء من سلالة بشرية، وكانوا يسمونه ابن النجار، وهذا يدل على أن دعوى الألوهية التي أحدثها بولس لم تكن قد سرت حينذاك وإلا لما احتيج إلى نسب للمسيح الإله .

    2 ) جدات المسيح المذكرات في نسب متى :

    ثم نلحظ أن متى ذكر في نسب المسيح أربع جدات للمسيح هن ثامار ، وزوجة داود التي كانت لأوريا الحثي ، وراحاب ، وراعوث. فما السر في ذكر هؤلاء الجدات دون سائرهن ؟ هل كن نساء فوق العادة حتى خلدهن الإنجيل؟

    إن لكل واحدة من الأربع سوءة تذكرها التوراة ، فأما ثامار فهي التي ولدت فارص زنا من والد أزواجها الذين تعاقبوا عليها واحداً بعد واحد تنفيذاً لما جاء في الناموس عن زواج الرجل من أرملة أخيه ، وهكذا ولدت ثامار فارص من والد أزواجها يهوذا ( انظر قصتها مع يهوذا في التكوين 38/2 - 30 ) .

    وأما زوجة أوريا الحثي فهي التي تتهم التوراة زوراً داود بأنه فجر بها، وهي زوجة لأحد قادته فحملت ، ثم دفع داود بزوجها إلى الموت ، وتزوجها بعد وفاته ، وكان حملها بالنبي سليمان أحد أجداد المسيح ( انظر القصة في صموئيل (2) 11/1 - 4 ) .

    وأما راحاب زوجة سلمون ، وأم بوعز ، وكلاهما من أجداد المسيح - حسب متى -، فراحاب هي التي قال عنها يشوع: "امرأة زانية اسمها راحاب " ( يشوع 2/1 ) وذكر قصة زناها في سفره .

    وأما راعوث فهي راعوث المؤابية زوجة بوعز وأم عوبيد ، والتوراة تقول: " لايدخل عموي ولا مؤابي في جماعة الرب، حتى الجيل العاشر " ( التثنية 23 / 3 ) .

    ولحسن الحظ هذه المرة فإن المسيح ليس داخلاً في هذا الطرد، إذ هو الجيل الثاني والثلاثون لها.

    3 ) أجداد المسيح :

    أما أجداد المسيح الذكور الذين ذكر متى منهم اثنان وثلاثون أباً ( إلى دواد ) وذكر لوقا اثنان وأربعون أباً ، فهؤلاء أيضاً لا يتشرف المسيح بأن يكونوا من آبائه لو كان ما تذكره التوارة صحيحاً ، وحاشا أن يكون ذلك صحيحاً فإن أربعة من هؤلاء الآباء تذكر التوراة أنهم فعلوا الزنا ، وبعضهم كان الزنا المنسوب إليه زنا محارم ، وهؤلاء الأربعة هم يهوذا ، وداود ، وسليمان ، ورحبعام .

    وأما يهوياقيم أحد أجداد المسيح كما في سفر الأيام الأول " بنو يوشيا: البكر يوحانان، الثاني يهوياقيم، الثالث صدقيا، الرابع شلّوم. وابنا يهوياقيم: يكنيا ابنه، وصدقيا ابنه" (الأيام (1) 3/14-15)، فيهوياقيم اسم أسقطه متى من نسبه للمسيح،بين يوشيا وحفيده يكنيا، ولا يخفى على المحققين سبب إسقاطه لاسمه ، فحسب سفر الأيام فقد ملك يهوذا، فأفسد فقال الله فيه: " لا كون له جالس على كرسي داود ، وتكون جثته مطروحة للحر نهاراً وللبرد ليلاً ، وأعاقبه ونسله وعبيده على إثمهم " ( إرميا 36/30 - 31 )

    ثم بعد ذلك يزعم النصارى أن المسيح سيرث كرسي داود يقول لوقا في أعمال الرسل: " من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه " ( أعمال 2/30 ) ويقول: " الرب الإله يعطيه كرسي داود أبيه " ( لوقا 1/32 ) .... فكيف يتفق هذا مع نص إرميا ؟ ولم يصر النصارى على ذكر هؤلاء الآباء والأمهات للمسيح ؟

    يقول مفسر الإنجيل وعلماء اللاهوت " هنا تكمن الروعة برمتها ، فإن الله أحب الخطاة إلى درجة أنه لن يستنكف أن يجعل أسلاف ابنه مثل هؤلاء ".


    أسماء التلاميذ الإثني عشر :

    ومن التناقضات بين الأناجيل أيضاً اختلاف الأناجيل في أسماء التلاميذ الإثني عشر ، إذ يقدم العهد الجديد أربع قوائم للتلاميذ الاثني عشر تختلف كل واحدة عن الأخرى ، وبيانه :

    أن أسماء التلاميذ ذكرها متى في إنجيله ( 10/1 - 4 ) ، ومرقس أيضاً ( انظر 3/16 ) ، وذكرها لوقا في إنجيله في ( 6/14 ) ثم في أعمال ( 1/13 )

    وتتشابه القوائم الأربعة في تسعة أسماء وهي سمعان بطرس وأخوه اندرواس ويعقوب بن زبدى وأخوه يوحنا وفيلبس وبرثو لماوس وتوما ومتى ويعقوب بن حلفي .

    ويتفق متى ومرقس ولوقا على ذكر يهوذا الأسخريوطي، فيما أهمل في أعمال الرسل.

    وأما الاسمين الباقين فتختلف القوائم فيهما اختلافاً بيناً ، فيذكر متى ومرقس اسم سمعان القانوي، فيما يذكر لوقا في الإنجيل والأعمال سمعان الغيور .
    ويذكر متى ومرقس اسم تداوس فيكملان به الاثني عشر ، فيما يذكر لوقا في إنجيله وأعمال الرسل يهوذا بن حلفي.

    وإذا كانت الأناجيل تختلف بأمر بمثل هذه الأهمية والوضوح ، فكيف لنا أن نثق بما وراء ذلك من أخبار ووقائع وتفصيلات تعرضها عن حياة المسيح وغيره .


    من الذي طلب الملكوت الأم أم ابناها ؟

    ومن تناقضات الأناجيل أيضاً ما تناقض فيه متى مع مرقس ، فقد ذكر متى أنه " تقدمت إليه أم ابني زبدي مع ابنيها وسجدت وطلبت منه شيئاً وقالت له : قل : أن يجلس ابناي هذان، واحد عن يمينك ، والآخر عن اليسار في ملكوتك ، فأجابها يسوع: لستما تعلمان ما تطلبان ... " ( متى 20/20 - 23 ) .

    وفي مرقس تذكر القصة نفسها وبنفس حيثياتها ، لكن الذي طلب الملكوت هما الابنان وليس أمهما كما ذكر مرقس: " وتقدم إليه يعقوب ويوحنا ابنا زبدي قائلين: يا معلّم نريد أن تفعل لنا كل ما طلبنا. .. فقالا له: أعطنا أن نجلس واحد عن يمينك، والآخر عن يسارك في مجدك. فقال لهما يسوع: لستما تعلمان ما تطلبان...." ( مرقس 10/35 - 38 ) .


    هل أوصى المسيح تلاميذه بأخذ العصا والأحذية أم أوصاهم بتركها ؟

    ومن التناقضات أن مرقس يذكر وصية المسيح لتلاميذه بعد أن أعطاهم سلطاناً على الأرواح النجسة فقال : " وأوصاهم أن لا يحملوا شيئاً للطريق غير عصا فقط، لا مزوداً ولا خبزاً ولا نحاساً في المنطقة ، بل يكونوا مشدودين بنعال ، ولا يلبسوا ثوبين " ( مرقس 6/8 - 9 ).

    لكن الوصية في متى تتفق مع مرقس في أمور وتختلف في أخرى فقد جاء فيها: " لا تقتنوا ذهباً ولا فضة ولا نحاساً في مناطقكم ، ولا مزوداً لطريق ولا ثوبين ولا أحذية ولا عصا " ( متى 10/9 - 10 ) فقد تناقضا في وصية المسيح بخصوص العصا والأحذية .


    هل حضر القائد إلى المسيح ؟

    ويذكر متى أن المسيح عندما دخل كفر ناحوم " جاء إليه قائد مائة يطلب إليه ويقول : يا سيدي، غلامي مطروح في البيت مفلوجاً متعذباً جداً " ( متى 8/5 - 7 ) .

    ويروي لوقا القصة وذكر بأن القائد لم يأت للمسيح بل " فلما سمع عن يسوع (أي القائد)أرسل إليه شيوخ اليهود يسأله أن يأتي ويشفي عبده ، فلما جاءوا إلى يسوع طلبوا إليه باجتهاد ... " ( لوقا 7/3 - 4 ) فهل حضر القائد أم لم يحضر .


    أم المجنونة، كنعانية أم فينيقية ؟

    وجاءت المرأة تشكو إلى المسيح مرض ابنتها بالجنون ، وهذه المرأة عند متى " كنعانية " ( متى 15/22 ) غير أنها عند مرقس " فينيقية سورية " ( مرقس 7/26 ) فأيهما الصحيح ؟


    متى يبست التينة ؟

    وتتحدث الأناجيل عن إتيان المسيح شجرة تين ، فلما وجدها غير مثمرة دعا عليها قائلاً: " لاتخرج منك ثمرة إلى الأبد ، فيبست تلك الشجرة للوقت ، فنظر التلاميذ وتعجبوا " ( متى 21/19 – 20 ) ، إذاً كان يباسها في الحال.

    وهذا ما يناقضه مرقس إذ ذكر دعاء المسيح على الشجرة ثم " لما صار المساء خرج إلى خارج المدينة ، وفي الصباح إذ كانوا مجتازين رأوا التينة قد يبست من الأصول فتذكر بطرس ، وقال له : يا سيدي انظر التينة التي لعنتها قد يبست " ( مرقس 11/19 – 20 ) ومعنى هذا أنها لم تيبس في الحال ، كما لم يكتشف التلاميذ يباسها إلا في الغد .

    وننبه إلى أنه من غير المعقول أن يدعي المسيح على الشجرة التي قصدها في غير وقت إثمارها " لأنه لم يكن وقت تين " (مرقس 11/13) فذلك يلحق الضرر بأصحابها وهو من التعدي والظلم .


    هل يوحنا المعمدان هو إيلياء ؟

    ويذكر يوحنا أن الكهنة واللاويين أرسلوا إلى يوحنا المعمدان ليسألوه : من أنت ؟ فسألوه وقالوا : " أأنت إيليا ؟ فقال : لست أنا " (يوحنا 1/20 - 22).

    لكن متى يذكر أن المسيح قال عنه بأنه إيليا " الحق أقول لكم: لم يقم بين المولودين من النساء اعظم من يوحنا المعمدان.ولكن الأصغر في ملكوت السموات أعظم منه.. وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي. من له أذنان للسمع فليسمع" ( متى 11/14 ) ، وفي موضع آخر قال المسيح ، وهو يقصد يوحنا : " ولكني أقول لكم : إن إيليا قد جاء ولم يعرفوه ، بل عملوا به كل ما أرادوا "(مرقس 9/13) حينئذ فلزم من هذا التناقض تكذيب أحد النبيين .


    ثانياً: هل يحدث التناقض من المسيح

    وتظهر الأناجيل المسيح متناقضاً مع نفسه في أقواله ، ومرد ذلك إلى تناقض الإنجيليين الأربع ، أو تناقض الواحد منهم مع نفسه .

    بطرس شيطان أم رسول ؟

    يتناقض متى في صفحة واحدة وهو يتحدث عن رأي المسيح في بطرس فقد قال له : " طوبى لك يا سمعان بن يونا . إن لحماً ودماً لم يعلن لك ، لكن أبي الذي في السماوات .. أنت بطرس ... وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات ، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطاً في السماوات "

    ولكنه ناقض ذلك بعده بسطور حين قال عنه: " قال لبطرس : اذهب عني يا شيطان . أنت معثرة لي ، لأنك لا تهتم بما لله ، لكن بما للناس " ( متى 16/17 - 23 ).

    ثم يتحدث متى عن إنكار بطرس للمسيح في ليلة المحاكمة بل وصدور اللعن والسب منه (انظر متى 26/74 ).

    ثم يقول عنه في موضع آخر: " متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضاً على اثني عشر كرسياً تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر " ( متى 19/28 ) فأي الأقوال تصدق في حق بطرس، وجميعها منسوبة للمسيح ؟

    يقول اكستاين عن بطرس : " إنه كان غير ثابت ، لأنه كان يؤمن أحياناً ويشك أحياناً " .


    هل المطلوب بغض الوالدين أم محبتهما ؟

    ومن التناقض أيضاً ما وقع فيه لوقا حين زعم أن المسيح قال: " إن كان أحد يأتي إلي ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته حتى نفسه أيضاً ، فلا يقدر أن يكون تلميذاً " ( لوقا 14/26 ) .

    ثم في موضع آخر يذكر لوقا أن رجلاً سأل المسيح عن طريق الحياة الأبدية فكان من إجابته " أكرم أباك وأمك " ( لوقا 18/20 ) وفي مرقس أن المسيح قال: " تحب قريبك كنفسك " ( مرقس 12/31 ) .


    ماذا يصنع التلاميذ مع أعدائهم ؟

    ويعود لوقا للتناقض فيقول على لسان المسيح : " أحبوا أعداءكم وأحسنوا إلى مبغضيكم ، وباركوا لاعنيكم " ( لوقا 6/27 - 38 ) ، ويقول لوقا بتناقض المسيح عندما زعم أنه قال : " أما أعدائي الذين لم يريدوا أن أملك عليهم ، فأتوا بهم إلى هنا ، واذبحوهم قدامي " ( لوقا 19/27 ) فأي هذا الكلام صدر من المسيح ؟


    هل المحايد معنا أو ضدنا ؟

    ومن التناقض ما زعمه متى أن المسيح قال لتلاميذه : " من ليس معي فهو علي ، ومن لا يجمع معي فهو يفرق " ( متى 12/30 ) ، وهذا يناقض ما ذكره مرقس: " من ليس علينا فهو معنا " ( مرقس 9/40) فبأي الهديين يهتدي التلاميذ .


    هل مصير المسيح عليه السلام جهنم ؟

    وتتناقض المسيح حين تذكر أن المسيح توعد الذين يشتمون إخوانهم بالنار، ثم تزعم أنه صنعه، فقد قال: " ومن قال: يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم" (متى 5/23).

    وقد زعم لوقا أن المسيح قال لتلميذيه اللذين لم يعرفاه: " أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء" (لوقا 24/25)، وأنه قال لبطرس : "اذهب عني يا شيطان " (متى 16/23).

    وخاطبه في موطن آخر: "يا قليل الإيمان لماذا شككت " ( متى 14/31 )، فهل يحكم النصارى للمسيح بالنار، أم يحكمون لهذه النصوص بالقصور والتناقض.


    ثالثا: تناقضات روايات الصلب في الأناجيل

    وتتحدث الأناجيل الأربعة عن تفاصيل كثيرة في رواية الصلب ، والمفروض لو كانت هذه الروايات وحياً كما يدعي النصارى أن تتكامل روايات الإنجيليين الأربعة وتتطابق ، ولكن عند تفحص هذه الروايات نجد كثيراً من التناقضات والاختلافات التي لا يمكن الجمع بينها ، ولا جواب عنها إلا التسليم بكذب بعض هذه الروايات ، أو تكذيب رواية متى في مسألة، وتكذيب مرقس في أخرى ...

    من هذه التناقضات :

    هل ذهب رؤساء الكهنة للقبض على المسيح ؟

    مَن الذي ذهب للقبض على يسوع ؟ يقول متى: " جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب " ( متى 26/52 )، وزاد مرقس بأن ذكر من الجمع الكتبةَ والشيوخ (انظر مرقس 14/43 ) ، وذكر يوحنا أن الآتين هم جند الرومان وخدم من عند رؤساءَ الكهنة (انظر يوحنا 18/3 ) ولم يذكر أي من الثلاثة مجيء رؤساء الكهنة.

    ولكن لوقا ذكر أن رؤساء الكهنة جاءوا بأنفسهم للقبض على المسيح إذ يقول: " قال يسوع لرؤساء الكهنة وقواد جند الهيكل والشيوخ المقبلين عليه " ( لوقا 22/52 ) فالتناقض بين لوقا والباقين ظاهر .


    متى حوكم المسيح ؟

    وتذكر الأناجيل محاكمة المسيح ، ويجعلها لوقا صباح الليلة التي قبض عليه فيها فيقول: " ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة والكتبة ، وأَصعدوه إلى مجمعهم قائلين : إن كنت أنت المسيح فقل لنا؟ " ( لوقا 22/66 - 67 ) .

    لكن الثلاثة يجعلون المحاكمة في ليلة القبض عليه فيقول مرقس: " فمضوا بيسوع إلى رئيس الكهنة ، فاجتمع معه جميع رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة ....." ( مرقس 14/53 ) ( وانظر : متى 26/57 ، ويوحنا 18/3 ) .


    كم مرة سيصيح الديك ؟

    وتبع بطرس المسيح ليرى محاكمته ، وقد أخبره المسيح بأنه سينكره في تلك الليلة ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك مرتين حسب مرقس " قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات" (مرقس 14/72 ) ومَرةً حسب الثلاثة، يقول لوقا: " قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات."( لوقا 22/60) ( انظر : متى 26/74 ، يوحنا 18/27 ) وقد ذكر الثلاثة خلال القصة صياحاً واحداً فقط، خلافاً لما زعمه مرقس.


    أين تعرفت عليه الجارية أول مرة ؟

    وكان سبب إنكار بطرس المتكرر أن بعض الموجودين في المحاكمة تعرفوا على المسيح ، وهنا تتفق الأناجيل في أنه تعرفت عليه في المرة الأولى جارية.

    وذكر متى ويوحنا أنه كان حينذاك خارج الدار " وأما بطرس فكان جالساً خارجاً في الدار.فجاءت إليه جارية قائلة: وأنت كنت مع يسوع الجليلي"( متى 26/69 ، 75 ) ، ويؤكده يوحنا " وأما بطرس فكان واقفاً عند الباب خارجاً" (يوحنا 8/16)

    وذكر مرقس ولوقا أنه كان داخل الدار يستدفئ من البرد، يقول مرقس: " بينما كان بطرس في الدار أسفل جاءت إحدى جواري رئيس الكهنة. فلما رأت بطرس يستدفئ نظرت إليه وقالت: وأنت كنت مع يسوع الناصري" (مرقس 14/ 66 ) ، وفي لوقا: " ولما أضرموا ناراً في وسط الدار وجلسوا معاً جلس بطرس بينهم. فرأته جارية جالساً عند النار فتفرست فيه وقالت: وهذا كان معه. .". (لوقا 22/55-56 ) .


    من الذي تعرف على المسيح في المرة الثانية ؟

    وأما المرة الثانية فقد تعرفت عليه حسب متى جارية أخرى " ثم إذ خرج إلى الدهليز رأته أخرى فقالت للذين هناك: وهذا كان مع يسوع الناصري"( متى 26/71 ) ولكن حسب مرقس الذي رأته نفس الجارية، يقول: " فرأته الجارية أيضاً، وابتدأت تقول للحاضرين: إن هذا منهم" (مرقس 14/69 ) وحسب لوقا الذي رآه هذه المرة رجل من الحضور وليس جارية " وبعد قليل رآه آخر وقال: وأنت منهم.فقال بطرس: يا إنسان لست أنا" (لوقا 22/58 ) وذكر يوحنا أن هذا الرجل أحد عبيد رئيس الكهنة " قال واحد من عبيد رئيس الكهنة، وهو نسيب الذي قطع بطرس أذنه أما رأيتك أنا معه في البستان. فأنكر بطرس أيضاً" (يوحنا 18/26 ) .


    لماذا حبس بارباس ؟

    وتختلف الأناجيل في تحديد السبب الذي من أجله حبس باراباس في سجن بيلاطس ، فيذكر يوحنا بأنه كان لصاً " وكان باراباس لصاً" (يوحنا 18/40 ) واتفق مرقس ولوقا على أنه صاحب فتنة ، وأنه قتل فيها فاستوجب حبسه، يقول لوقا: " أطلق لنا باراباس، وذاك كان قد طرح في السجن لأجل فتنة حدثت في المدينة وقتل".( انظر : مرقس 15/7 ، لوقا 23/19 ) .


    من الذي حمل الصليب المسيح أم سمعان ؟

    وصدر حكم بيلاطس بصلب المسيح ، وخرج به اليهود لتنفيذ الحكم ، وفيما هم خارجون لقيهم رجل يقال له سمعان، فجعلوه يحمل صليب المسيح يقول مرقس " ثم خرجوا لصلبه، فسخروا رجلا ممتازاً كان آتياً من الحقل ، وهو سمعان القيرواني أبو الكسندروس وروفس ليحمل صليبه " ( مرقس 15/20 – 22 ) و ( انظر : متى 27/32 ، لوقا 23/26).

    لكن يوحنا يخالف الثلاثة ، فيجعل المسيح حاملاً لصليبه بدلاً من سمعان يقول يوحنا " فأخذوا يسوع ومضوا به ، فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له الجمجمة " ( يوحنا 19/17 ) ولم يذكر يوحنا شيئاً عن سمعان القيرواني .


    نهاية يهوذا :

    يتحدث العهد الجديد عن نهايتين مختلفتين للتلميذ الخائن يهوذا الأسخريوطي الذي خان المسيح وسعى في الدلالة عليه مقابل ثلاثين درهماً من الفضة، فيقول متى: " فأوثقوه ومضوا به، ودفعوه إلى بيلاطس البنطي الوالي، حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم وردّ الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ، قائلاً: قد أخطأت، إذ سلمت دماً بريئاً. فقالوا: ماذا علينا.أنت أبصر. فطرح الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه.

    فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا: لا يحل أن نلقيها في الخزانة لأنها ثمن دم. فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء. لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم إلى هذا اليوم" . (متى 27/2-5)

    ولكن سفر أعمال الرسل يحكي نهاية أخرى ليهوذا وردت في سياق خطبة بطرس، حيث قال: " أيها الرجال الأخوة كان ينبغي أن يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذي صار دليلاً للذين قبضوا على يسوع. إذ كان معدوداً بيننا، وصار له نصيب في هذه الخدمة. فإن هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم، وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها. وصار ذلك معلوماً عند جميع سكان أورشليم حتى دعي ذلك الحقل في لغتهم حقل دما أي حقل دم". (أعمال 1/16-20).

    فقد اختلف النصان في جملة من الأمور:

    - كيفية موت يهوذا ، فإما أن يكون قد خنق نفسه ومات" ثم مضى وخنق نفسه"، وإما أن يكون قد مات بسقوطه، حيث انشقت بطنه وانسكبت أحشاؤه فمات " وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها "، ولا يمكن أن يموت يهوذا مرتين، كما لا يمكن أن يكون قد مات بالطريقتين معاً.

    - من الذي اشترى الحقل، هل هو يهوذا " فإن هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم"، أم الكهنة الذين أخذوا منه المال. " فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري ".

    - هل مات يهوذا نادما ً" لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم ...قد أخطأت، إذ سلمت دماً بريئاً" أم معاقباً بذنبه كما يظهر من كلام بطرس.

    - هل رد يهوذا المال للكهنة " وردّ الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ " أم أخذه واشترى به حقلاً " فإن هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم ".

    - هل كان موت يهوذا قبل صلب المسيح وبعد المحاكمة " ودفعوه إلى بيلاطس البنطي الوالي، حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم ... فطرح الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه " أم أن ذلك كان فيما بعد ، حيث مضى واشترى حقلاً ثم مات في وقت الله أعلم متى كان.


    ما موقف المصلوبين من جارهما على الصليب ؟

    وتتحدث الأناجيل عن تعليق المسيح على الصليب ، وأنه صلب بين لصين أحدهما عن يمينه، والآخر عن يساره ، ويذكر متى ومرقس أن اللصين استهزءا بالمسيح، يقول متى:" بذلك أيضاً كان اللصّان اللذان صلبا معه يعيّرانه"(متى 27/44 ، ومثله في مرقس 15/32) بينما ذكر لوقا بأن أحدهما استهزء به، بينما انتهر الآخر، يقول لوقا: " وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلاً: إن كنت أنت المسيح فخلّص نفسك وإيانا. فأجاب الآخر وانتهره قائلاً: أولا تخاف الله، .. فقال له يسوع: الحق أقول لك: إنك اليوم تكون معي في الفردوس" ( لوقا 23/39 - 43) .


    آخر ما قاله المصلوب قبل موته :

    - أما اللحظات الأخيرة في حياة المسيح فتذكرها الأناجيل، وتختلف في وصف المسيح حينذاك، فيصور متى ومرقس حاله حال اليائس القانط يقول ويصرخ : " إلهي إلهي لماذا تركتني " ثم يُسلم الروح ( متى 27/46 - 50 ومرقس 15/34 - 37 ) وأما لوقا فيرى أن هذه النهاية لا تليق بالمسيح، فيصوره بحال القوي الراضي بقضاء الله حيث قال: " يا أبتاه في يديك أستودع روحي " ( لوقا 23/46 ) .

    - وتتحدث الأناجيل الأربع عن قيامة المسيح بعد دفنه ، وتمتلىء قصص القيامة في الأناجيل بالمتناقضات التي تجعل من هذه القصة أضعف قصص الأناجيل.


    متى أتت الزائرات إلى القبر ؟

    تتحدث الأناجيل عن زائرات للقبر في يوم الأحد ويجعله مرقس بعد طلوع الشمس، فيقول : "وباكراً جداً في أول الأسبوع أتين إلى القبر، إذ طلعت الشمس" (مرقس 16/2 ) لكن لوقا ومتَّى يجعلون الزيارة عند الفجر ، وينُص يوحنا على أن الظلام باقٍ، يقول يوحنا: " في أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكراً، والظلام باق، فنظرت الحجر مرفوعاً عن القبر". (يوحنا 20/1 ) ، ( انظر : متى 28/1 ، لوقا 24/1).


    من زار القبر ؟

    أما الزائرات والزوار، فهم حسب يوحنا مريم المجدلية وحدها كما في النص السابق" جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكراً " (يوحنا 20/1 - 3)
    وأضاف متى مريمَ أخرى أبهمها " جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر " (متى 28/1 ) ، ويذكر مرقس أن الزائرات هن مريم المجدلية وأم يعقوب وسالومة " اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطاً ليأتين ويدهنّه. " ( مرقس 16/1 ) ، وأما لوقا فيفهم منه أنهن نساء كثيرات ومعهن أناس، يقول لوقا: "وتبعته نساء كنّ قد أتين معه من الجليل ونظرن القبر وكيف وضع جسده. ثم في أول الأسبوع أول الفجر أتين إلى القبر حاملات الحنوط الذي أعددنه ومعهنّ اناس. فوجدن الحجر مدحرجاً عن القبر." (لوقا 23/ 55 - 24/1 ) وهذا كله إنما كان في زيارة واحدة .


    متى دحرج الحجر؟ ثم هل وجد الزوار الحجر الذي يسد القبر مدحرجاً أم دُحرج وقت الزيارة ؟

    يقول متى: " وإذا زلزلة عظيمة حدثت.لأن ملاك الرب نزل من السماء، جاء ودحرج الحجر عن الباب ، وجلس عليه " ( متى 28/2 ) فيفهم منه أن الدحرجة حصلت وقتذاك .

    بينما يذكر الثلاثة أن الزائرات وجدن الحجر مدحرجاً، يقول لوقا: " أتين الى القبر حاملات الحنوط الذي أعددنه ومعهنّ أناس. فوجدن الحجر مدحرجاً عن القبر" (لوقا 24/2). ( وانظر : مرقس 16/4 ، يوحنا 20/1 ) .


    ماذا رأت الزائرات ؟

    وقد شاهدت الزائرات في القبر شاباً جالساً عن اليمين، لابساً حُلة بيضاء حسب مرقس ( انظر : مرقس 16/5 ) ، ومتى جعل الشاب ملاكاً نزل من السماء ( انظر : متى 28/2 ) ، ولوقا جعلهما رجلين بثياب براقة (انظر: لوقا 24/4)، وأما يوحنا فقد جعلهما ملَكين بثياب بيضٍ أحدهما عند الرأس ، والآخر عند الرجلين ( انظر يوحنا 20/12 ).


    هل أسرت الزائرات الخبر أم أشاعته ؟

    ويتناقض مرقس مع لوقا في مسألة : هل أخبرت النساء أحداً بما رأين أم لا ؟ فمرقس يقول: " ولم يقلن لأحد شيئاً ، لأنهن كن خائفات " ( مرقس 16/8 ) ، ولوقا يقول: " ورجعن من القبر ، وأخبرن الأحد عشر وجميع الباقين بهذا كله " ( لوقا 24/9 ) .


    لمن ظهر المسيح أول مرة ؟

    وتختلف الأناجيل مرة أخرى في عدد مرات ظهور المسيح لتلاميذه ، وفيمن لقيه المسيح في أول ظهور ؟ فمرقس ويوحنا يجعلان الظهور الأول لمريم المجدلية ( انظر: مرقس 16/9 ، يوحنا 20/14 ) . ويضيف متى: مريم الأخرى ( انظر : متى 28/9 ) ، بينما يعتبر لوقا أن أول من ظهر له المسيح هما التلميذان المنطلقان لعمواس ( انظر : لوقا 24/13 ) .


    كم مرة ظهر المسيح ؟ وأين ؟

    ويجعل يوحنا ظهور المسيح للتلاميذ مجتمعين ثلاث مرات ( انظر : يوحنا 20/19 ، 26 ) بينما يجعل الثلاثة للمسيح ظهوراً واحداً (انظر : متى 28/16، مرقس 16/14،لوقا 24/36).

    ويراه لوقا قد تم في أورشليم، فيقول: " ورجعا إلى أورشليم، ووجدا الأحد عشر مجتمعين هم والذين معهم، وهم يقولون: إن الرب قام بالحقيقة وظهر لسمعان...، وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم سلام لكم"( لوقا 24/33 - 36) ، بينما يقول صاحباه إن ذلك كان في الجليل " أما الأحد عشر تلميذاً فانطلقوا إلى الجليل إلى الجبل حيث أمرهم يسوع. ولما رأوه سجدوا له" ( متى 28/10) ( وانظر مرقس 16/7 ) .


    كم بقي المسيح قبل رفعه ؟

    ونشير أخيراً إلى تناقض كبير وقعت فيه الأناجيل ، وهي تتحدث عن ظهور المسيح ، ألا وهو مقدار المدة التي قضاها المسيح قبل رفعه .

    ويفهم من متى ومرقس أن صعوده كان في يوم القيامة ( انظر : متى 28/8 - 20 ، مرقس 16/9 - 19 ، ولوقا 24/1 - 53 ).

    لكن يوحنا في إنجيله جعل صعوده في اليوم التاسع من القيامة ( انظر : يوحنا 20/26 ، 21/4 ) ، بيد أن مؤلف أعمال الرسل - والمفترض أنه لوقا - جعل صعود المسيح للسماء بعد أربعين يوماً من القيامة ( انظر : أعمال 1/13 )


    ثالثاً: التناقض بين العهد القديم والعهد الجديد

    وكما تناقض الإنجيليون وكتاب الرسائل مع بعضهم تناقضوا مع أسفار العهد القديم، في مختلف القضايا التي شاركوا كتاب العهد القديم في الحديث عنها، اللاهوتية منها والتاريخية.

    تناقضات في صفات الله :

    يقول يوحنا: " الله لم يره أحد قط " ( يوحنا 1/18 ) وكلامه حق.

    لكنه متناقض مع ما جاء في عدة مواضع في التوراة منها قول يعقوب: " نظرت الله وجهاً لوجه " ( التكوين 32/30 ).

    ومثله ما جاء في سفر الخروج أن موسى أصر على رؤية الله فقال له الرب: " هو ذا عندي مكان ، فتقف على الصخرة ، ويكون متى اجتاز مجدي أني أضعك في نقرة من الصخرة ، وأسترك بيدي حتى أجتاز ، ثم أرفع يدي فتنظر ورائي ، أما وجهي فلا يرى " ( الخروج 33/21 - 23 ).

    ويصف بولس الله عز وجل فيقول : " الله ليس إله تشويش ، بل إله سلام " ( كورنثوس (1) 14/33 ).

    ويناقض بذلك ما جاء في سفر التكوين " وقال الرب : هوذا شعب واحد ، ولسان واحد لجميعهم .. هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم ، حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض ، فبددوهم من هناك على وجه كل الأرض" ( التكوين 11/6 9 ) .


    هل كل المطعومات مباحة ؟

    ومن التناقضات أيضاً أن التوراة تتحدث عما يجوز أكله وما لا يجوز من الأطعمة مما ينجس أكله ( انظر اللاويين 11/1 - 47 ).

    لكن مرقس يذكر أن المسيح خالف ذلك فقال كلاما غريباً أباح فيه كل طعام فقال: "اسمعوا منى كلكم وافهموا : ليس شيء من خارج الإنسي إذا دخل فيه يقدر أن ينجسه ، لكن الأشياء التي تخرج منه هي التي تنجس ".

    وقد صعب فهم هذا على تلاميذه فأعادوا السؤال فأعاد الجواب وقال: " لأنه لا يدخل إلى قلبه ، بل إلى الجوف ، ثم يخرج إلى الخلاء ، وذلك يطهر كل الأطعمة " ( مرقس 7/14 - 19 ) فهذه أغرب طريقة في تطهير الطعام .


    هل انقطع المطر في السنة الثالثة أم بعدها ؟

    ويذكر يعقوب في رسالته انقطاع المطر بدعاء إيليا ، وأنه استمر ثلاث سنين وستة أشهر فيقول : " كان إيليا إنساناً تحت الآلام مثلنا ،وصلى صلاة أن لا تمطر ، فلم تمطر على الأرض ثلاث سنين وستة أشهر ". ( يعقوب 5/17 )

    والقصة في سفر الملوك وفيه " قال إيليا ..: إنه لا يكون طل ولا مطر في هذه السنين إلا عند قولي " ( ملوك (1) 17/1 ) ثم " بعد أيام كثيرة كان كلام الرب إلى إيليا في السنة الثالثة قائلاً : اذهب وتراءى لأخاب فأعطي مطراً على الأرض " ( ملوك (1) 18/1 ) وفعل فنزل المطر ، وكان ذلك في السنة الثالثة أي لم يكملها كما زعم يعقوب ،بل وزاد عليها ستة أشهر .


    من الذي اشترى الأرض من شكيم ؟

    ومن التناقضات أيضاً ما بين أعمال الرسل وسفر التكوين فيمن اشترى أرض شكيم من بني حمور، هل هو إبراهيم أم إسحاق ؟

    فقد جاء في أعمال الرسل " نزل يعقوب إلى مصر ، ومات هو وآباؤنا ، ونقلوا إلى شكيم ( نابلس ) ووضعوا في القبر الذي اشتراه إبراهيم بثمن فضة من بني حمور أبي شكيم ( أعمال 7/15 - 16 ) .

    وفي سفر التكوين أن أرض شكيم قد ابتاعها يعقوب لا إبراهيم حيث يقول : " ثم أتى يعقوب سالماً إلى مدينة شكيم التي في أرض كنعان ... وابتاع قطعة الحقل التي نصب فيها خيمته من يد بني حمور أبي شكيم بمائة قسيطة " (التكوين 33/18 - 19 ) .

    والخطأ من كاتب أعمال الرسل لأن الأرض التي ابتاعها إبراهيم فهي في أرض حبرون (الخليل), واشتراها من عفرون ، وفيها دفن سارة ، ثم دفن هو فيها كما في سفر التكوين " ووزن إبراهيم لعفرون الفضة التي ذكرها في مسامع بني حث ، أربعمائة شاقل فضة .. بعد ذلك دفن إبراهيم سارة امرأته في مغارة حقل المكفيلة أمام ممرا التي هي حبرون، في أرض كنعان " (التكوين 23/16 - 19) فمن الذي اشترى أرض شكيم، يعقوب أم إبراهيم ؟


    رابعاً: النصارى بين الاعتراف والمكابرة

    سخرية الناقد الكبير اسبينوزا من محاولات الجمع بين هذه التناقضات :

    وتبذل محاولات يائسة وساذجة للجمع بين هذه المتناقضات وتقديمها بصورة متكاملة، لكن التكلف يكتنف جميع هذه المحاولات التي غالباً ما تظهر باهتة.

    لذا فإن الفيلسوف الناقد اليهودي اسبينوزا صدق، وهو يقول عن التوراة، وينطبق حديثه على العهد الجديد: " فإذا ظن أحد أني أتحدث بطريقة عامة جداً دون أساس كاف ، فإني أرجو أن يكلف نفسه العناء ، ويدلنا على ترتيب يقين لهذه الروايات يستطيع المؤرخون اتباعه في كتاباتهم للأخبار دون الوقوع في خطأ جسيم ، وعلى المرء في أثناء محاولته تفسير الروايات والتوفيق أن يراعي العبارات والأساليب ، وطرق الوصل في الكلام ، ويشرحها بحيث نستطيع طبقاً لهذا الشرح أن نقلدها في كتاباتنا ، ولسوف أنحني مقدماً في خشوع لمن يستطيع القيام بهذه المهمة ، وإني على استعداد لأن أشبهه ( بأبوللو ) نفسه.

    على أني أعترف بأني لم أستطع أن أجد من يقوم بهذه المحاولة، على الرغم من طول بحثي عنه، ومع أني مشبع منذ طفولتي بالآراء الشائعة عن الكتاب المقدس ، فقد كان من المستحيل ألا أنتهي إلى ما انتهيت إليه . وعلى أية حال فليس هناك ما يدعونا إلى أن نعطل القارئ هنا ، وأن نعرض عليه في صورة تحد أن يقوم بمحاولة ميئوس منها".


    اعترافات بتناقضات الأناجيل :

    وقليلون هم الذين يعترفون بالحقيقة ، ومنهم محررو مجلة " الحقيقة المجردة ( الناصعة ) " النصرانية والتي يقول عدد يوليو 1975م منها: " هناك ادعاءات كثيرة لتناقضات في الكتاب المقدس لم يستطع العلماء حلها حتى الآن ، وفيها ما يسر كل كافر ملحد ، فهناك بعض الصعوبات النصية التي ما زال العلماء يتصارعون معها إلى يومنا هذا، ولا ينكر هذه الحقيقة إلا من كان جاهلاً بالكتاب المقدس " .

    ومثلهم يقول مفسرو الترجمة المسكونية للتوراة عن الأناجيل بأنها " صورة لأدب غير مترابط مفتقر هيكله إلى حسن التتابع ... يبدو أن ما فيه من تضاد غير قابل للتذليل " .

    avatar
    مؤمن بالمسيح


    المساهمات : 81
    تاريخ التسجيل : 11/06/2012

    يوفراسيا العذراء القديسة Empty للمسيحي العاقل ادخل ع جوجل واكتب نهاية الخضوع في كشف اسرار يسوع

    مُساهمة  مؤمن بالمسيح الثلاثاء يونيو 12, 2012 1:17 am


    ألفاظ فاضحة لاتحمل صفة القداسة والطهارة في الكتاب المقدس


    عذراً فليتسع صدر القارىء المسيحي لهذا العنوان المنفر فلدينا الدليل والبرهان على صحته طبقاً للآتي :

    سفر نشيد الأنشاد هو أحد اسفار الكتاب المقدس ويدعي المسيحيون أن رب العالمين أوحاه إلى نبيه سليمان عليه السلام وهذا نصه بحسب ترجمة الفاندايك :

    نشيد الانشاد [ 7 : 1 _ 9 ] :

    (( مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. 5رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ. مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ. 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ: «إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ. لِحَبِيبِي السَّائِغَةُ الْمُرَقْرِقَةُ السَّائِحَةُ عَلَى شِفَاهِ النَّائِمِينَ ))

    . . . قد يأتي مغالط مكابر من عشاق التفسير بالرمز أو ( الشفرة ) ليقول لنا ما لايفهم ولا يتصور في هذا الكلام الجنسي الفاضح . . . وليت شعري ماذا يقصد الله جل جلاله بفخذي المرأة المستديرين و بسرتها وبطنها وثدياها . . . ؟! ( تعالى الله عما يصفون )

    أليس من المخجل أن ندعي بأن الله تبارك وتعالى قد أوحى بمثل هذه الكلمات الفاضحة ولو كانت بشكل رمزي ؟! ألم يجد كاتب سفر نشيد الانشادَ ألفاظاً أخرى يستعيض بها عن هذه الألفاظ الذي لا يختلف اثنان على مبلغ وقاحتها ؟ ان هذا الإصحاح من الكتاب المقدس لم يترك شيئاً للأجيال اللاحقة التي تهوي الغزل الجنسي المفضوح ، فهو لاشك مصدر إلهام لمن يسلك طريق الغزل الجنسي الفاضح .

    وأخيراً : هل يجرأ الآباء بقراءة هذا الكلام في القداس أمام الرجال والنساء ؟!

    الفراش المعطر !!

    في سفر الأمثال 7 : 16 ، زانية متزوجة تقول لرجل : (( بالديباج فرشت سريري بموشّى كتان من مصر. عطرت فراشي بمرّ وعود وقرفة. هلم نرتو ودّا الى الصباح. نتلذذ بالحب. لان الرجل ليس في البيت ))
    التغزل بثدي المرأة على صفحات الكتاب المقدس !!

    سفر الأمثال [ 5 : 18 ] :

    (( وافرح بامرأة شبابك الظبية المحبوبة والوعلة الزهية ، ليروك ثدياها في كل وقت ! ))

    نشيد الأنشاد [ 8 : 8 ] :

    (( لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ ليس لها ثديان ُ، فَمَاذَا نَصْنَعُ لأُخْتِنَا فِي يَوْمِ خِطْبَتِهَا ؟ ))

    ونحن نسأل :

    كيف يمكن أن تأتي مثل هذه العبارت المثيرة للشهوة من عند الله تبارك وتعالى ؟!

    كيف يصور لنا الكتاب المقدس حجم عورات الشباب وكمية المني الخارج ذكورهم ؟

    سفر حزقيال [ 23 : 19 ] :

    (( فأكثرت _ أهوليبة _ زناها بذكرها أيام صباها التي فيها زنت بأرض مصر وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيهم كمني الخيل )) ترجمة الفانديك

    نحن نسأل :

    أليس هذا تصويراً مخجلاً خادشاً للحياء على صفحات الكتاب المقدس ؟!

    إن السؤال الأول الذي يخطر على فكر إي إنسان عند قراءة هذه الألفاظ هو التالي : أي أبٍ أو أم أو معلّم مهذِّبٍ يمكن له أن يقول بأنه لا يخجل من التفوّه بعبارات كهذه أمام أطفاله أو أنه يسمح لأطفاله بالتفوّه بها سراً أو علانية؟.. لا بل أي معلّم يسمح حتى لتلاميذه البالغين بالتفوّه بها!
    ألم يجد كاتب هذا السفر ألفاظاً أخرى يستعيض بها عن هذه الألفاظ الذي لا يختلف اثنان على مبلغ وقاحتها ؟

    كيف يوصي الكتاب المقدس بسرقة النساء واغتصابهن ؟

    جاء في سفر القضاة [ 21 : 20 ] :

    (( فَأَوْصَوْا بَنِي بَنْيَامِينَ قَائِلِينَ: انْطَلِقُوا إِلَى الْكُرُومِ وَاكْمِنُوا فِيهَا. وَانْتَظِرُوا حَتَّى إِذَا خَرَجَتْ بَنَاتُ شِيلُوهَ لِلرَّقْصِ فَانْدَفِعُوا أَنْتُمْ نَحْوَهُنَّ ، وَاخْطِفُوا لأَنْفُسِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ امْرَأَةً وَاهْرُبُوا بِهِنَّ إِلَى أَرْضِ بَنْيَامِينَ.))
    ونحن نسأل :

    أين القداســة في هذا الكلام ؟

    أوصاف فاضحه مقززه على صفحات الكتاب المقدس :

    سفر حزقيال [ 16 : 35 ] :

    (( لِذَلِكَ اسْمَعِي أَيَّتُهَا الزَّانِيَةُ قَضَاءَ الرَّبِّ: مِنْ حَيْثُ أَنَّكِ أَنْفَقْتِ مَالَكِ وَكَشَفْتِ عَنْ عُرْيِكِ فِي فَوَاحِشِكِ لِعُشَّاقِكِ . . . هَا أَنَا أَحْشِدُ جَمِيعَ عُشَّاقِكِ الَّذِينَ تَلَذَّذْتِ بِهِمْ، وَجَمِيعَ محبيك مَعَ كُلِّ الَّذِينَ أَبْغَضْتِهِمْ فَأَجْمَعُهُمْ عَلَيْكِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ، وَأَكْشِفُ عورتك لهم لينظروا كل عورتك . . . وَأُسَلِّمُكِ لأَيْدِيهِمْ فَيَهْدِمُونَ قبتك وَمُرْتَفَعَةَ نُصُبِكِ، وَينزعون عنك ثيابك وَيَسْتَوْلُونَ عَلَى جَوَاهِرِ زِينَتِكِ وَيَتْرُكُونَكِ عريانة وعارية . ))
    ونحن نسأل :

    كيف يمكن لرب الأسرة أن يقرأ مثل هذا الكلام على بناته وأولاده بل كيف يمكن له أن يترك كتاباً يحتوى على مثل هذه الالفاظ في بيته ؟ !

    شمشون يمارس الزنى مع إحدى البغايا بمدينة غزة على صفحات الكتاب المقدس !

    يقول كاتب سفر القضاة [ 16 : 1 ] :

    (( ثم ذهب شمشون إلي غزة ورأى هناك امراة زانية فدخل إليها ))

    ( راعوث ) تضاجع ( بوعز ) بتوصية من حماتها على صفحات الكتاب المقدس :

    يقول كاتب سفر راعوث [ 3 : 4 ] :

    (( ومتى اضطجع فاعلمي المكان الذي يضطجع فيه وادخلي واكشفي ناحية رجليه واضطجعي وهو يخبرك بما تعلمين ))
    داود النبي يضاجع فتاة صغيرة في فراشه على صفحات الكتاب المقدس !! :

    يقول كاتب سفر الملوك الأول [ 1 : 1 ، 3 ] :

    (( وشاخ الملك داود . تقدم في الأيام . وكانوا يدثرونه بالثياب فلم يدفأ . فقال له عبيده ليفتشوا لسيدنا الملك على فتاة عذراء فلتقف أمام الملك ولتكن له حاضنة ولتضطجع في حضنك فيدفأ سيدنا الملك ففتشوا عن فتاة جميلة في جميع تخوم إسرائيل فوجدوا ( أبشيج ) الشونمية فجاءوا بها إلي الملك ))
    الكتاب المقدس يحدثنا عن 200 غلفة ( جلدة الذكر التي تقطع عند الختان ) قدمت كمهر !!!

    جاء في سفر صموئيل الأول [ 18 : 25 ] :

    أن نبي الله داود طلب أن يكون زوجاً لأبنة شاول الملك فاشترط شاول عليه أن يكون المهر 100 غلفة :

    (( فَأَبْلَغَ عَبِيدُ شَاوُلَ دَاوُدَ بِمَطْلَبِ الْمَلِكِ، فَرَاقَهُ الأَمْرُ، وَلاَ سِيَّمَا فِكْرَةُ مُصَاهَرَةِ الْمَلِكِ. وَقَبْلَ أَنْ تَنْتَهِيَ الْمُهْلَةُ الْمُعْطَاةُ لَهُ، انْطَلَقَ مَعَ رِجَالِهِ وَقَتَلَ مِئَتَيْ رَجُلٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَأَتَى بِغُلَفِهِمْ وَقَدَّمَهَا كَامِلَةً لِتَكُونَ مَهْراً لِمُصَاهَرَةِ الْمَلِكِ. فَزَوَّجَهُ شَاوُلُ عِنْدَئِذٍ مِنِ ابْنَتِهِ مِيكَالَ.))

    هل يعقل أن نبي الله داود ينطلق ليبحث عن رجال كي يكشف عوراتهم ويمسك بذكورهم ويقطع غلفهم ؟

    وماذا فعلت ميكال بكل هذه الأعضاء التناسلية ؟؟ وأين احتفظت بهم ؟؟

    كيف توضع مثل هذه العبارت في كتاب ينسب للرب تبارك وتعالى ؟
    لوط يزنى ببناته :

    سفر التكوين 19 : 30 : (( 29وَحَدَثَ لَمَّا أَخْرَبَ اللهُ مُدُنَ الدَّائِرَةِ أَنَّ اللهَ ذَكَرَ إِبْرَاهِيمَ وَأَرْسَلَ لُوطاً مِنْ وَسَطِ الِانْقِلاَبِ. حِينَ قَلَبَ الْمُدُنَ الَّتِي سَكَنَ فِيهَا لُوطٌ. 30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْراً اللَّيْلَةَ أَيْضاً فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضاً وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا 36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ» - وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. 38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضاً وَلَدَتِ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ. )) ( الكتاب المقدس ترجمة الفانديك )
    هل يعقل أو يتصور أن هذه اللهجة الجنسية الخادشة للحياء هي من عند الرب تبارك وتعالى ؟!

    أي عبرة وأية عظة في قول الكتاب المقدس ، عن ابنتي سيدنا لوط عليه السلام : فسقتا أباهما خمراُ في تلك الليلة ودخلت البكر واضطجعت مع ابيها . . ؟!

    لماذا هذه اللهجة الاباحية والاثارة الجنسية في كتاب ينسب إلي الله ؟!

    نبي الله داود يزني بزوجة جاره !

    صموئيل الثاني [ 11 : 1 ]

    (( قام داود عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحم ، وكانت المرأة جميلة المنظر جدا فأرسل وسأل عن المرأة فقال واحد : أليست هذه بشثبع بنت اليعام امرأة أوريا الحثى ؟ فأرسل داود رجلاً وأخذها ، فدخلت اليه فاضطجع معها وهي مطهرة من طمثها ، ثم رجعت إلى بيتها . وحبلت المرأة فأخبرت داود بذلك فدعا داود زوجها ( أوريا الحثى ) . . . . فأكل أمامه وشرب وأسكره . . . وَفِي الصَّبَاحِ كَتَبَ دَاوُدُ رِسَالَةً إِلَى يُوآبَ، بَعَثَ بِهَا مَعَ أُورِيَّا، جَاءَ فِيهَا: «اجْعَلُوا أُورِيَّا فِي الْخُطُوطِ الأُولَى حَيْثُ يَنْشُبُ الْقِتَالُ الشَّرِسُ، ثُمَّ تَرَاجَعُوا مِنْ وَرَائِهِ لِيَلْقَى حَتْفَه . . . فأرسل داود وضم امراة اوريا الي بيته وصارت له امراة وولدت له ابنا .))
    ابن داود يزني بأخته !!

    صموئيل الثاني [ 13 : 1 ]

    (( 1وَجَرَى بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ لأَبْشَالُومَ بْنِ دَاوُدَ أُخْتٌ جَمِيلَةٌ اسْمُهَا ثَامَارُ، فَأَحَبَّهَا أَمْنُونُ بْنُ دَاوُدَ. وَأُحْصِرَ أَمْنُونُ لِلسُّقْمِ مِنْ أَجْلِ ثَامَارَ أُخْتِهِ لأَنَّهَا كَانَتْ عَذْرَاءَ، وَعَسُرَ فِي عَيْنَيْ أَمْنُونَ أَنْ يَفْعَلَ لَهَا شَيْئاً. 3وَكَانَ لأَمْنُونَ صَاحِبٌ اسْمُهُ يُونَادَابُ بْنُ شَمْعَى أَخِي دَاوُدَ. وَكَانَ يُونَادَابُ رَجُلاً حَكِيماً جِدّاً. فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا يَا ابْنَ الْمَلِكِ أَنْتَ ضَعِيفٌ هَكَذَا مِنْ صَبَاحٍ إِلَى صَبَاحٍ؟ أَمَا تُخْبِرُنِي؟» فَقَالَ لَهُ أَمْنُونُ: «إِنِّي أُحِبُّ ثَامَارَ أُخْتَ أَبْشَالُومَ أَخِي». 5فَقَالَ يُونَادَابُ: «اضْطَجِعْ عَلَى سَرِيرِكَ وَتَمَارَضْ. وَإِذَا جَاءَ أَبُوكَ لِيَرَاكَ فَقُلْ لَهُ: دَعْ ثَامَارَ أُخْتِي فَتَأْتِيَ وَتُطْعِمَنِي خُبْزاً وَتَعْمَلَ أَمَامِي الطَّعَامَ لأَرَى فَآكُلَ مِنْ يَدِهَا». 6فَاضْطَجَعَ أَمْنُونُ وَتَمَارَضَ، فَجَاءَ الْمَلِكُ لِيَرَاهُ. فَقَالَ أَمْنُونُ لِلْمَلِكِ: «دَعْ ثَامَارَ أُخْتِي فَتَأْتِيَ وَتَصْنَعَ أَمَامِي كَعْكَتَيْنِ فَآكُلَ مِنْ يَدِهَا». 7فَأَرْسَلَ دَاوُدُ إِلَى ثَامَارَ إِلَى الْبَيْتِ قَائِلاً: «اذْهَبِي إِلَى بَيْتِ أَمْنُونَ أَخِيكِ وَاعْمَلِي لَهُ طَعَاماً». 8فَذَهَبَتْ ثَامَارُ إِلَى بَيْتِ أَمْنُونَ أَخِيهَا وَهُوَ مُضْطَجِعٌ. وَأَخَذَتِ الْعَجِينَ وَعَجَنَتْ وَعَمِلَتْ كَعْكاً أَمَامَهُ وَخَبَزَتِ الْكَعْكَ 9وَأَخَذَتِ الْمِقْلاَةَ وَسَكَبَتْ أَمَامَهُ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ. وَقَالَ أَمْنُونُ: «أَخْرِجُوا كُلَّ إِنْسَانٍ عَنِّي». فَخَرَجَ كُلُّ إِنْسَانٍ عَنْهُ. 10ثُمَّ قَالَ أَمْنُونُ لِثَامَارَ: «اِيتِي بِالطَّعَامِ إِلَى الْمَخْدَعِ فَآكُلَ مِنْ يَدِكِ». فَأَخَذَتْ ثَامَارُ الْكَعْكَ الَّذِي عَمِلَتْهُ وَأَتَتْ بِهِ أَمْنُونَ أَخَاهَا إِلَى الْمَخْدَعِ. 11وَقَدَّمَتْ لَهُ لِيَأْكُلَ، فَأَمْسَكَهَا وَقَالَ لَهَا: «تَعَالَيِ اضْطَجِعِي مَعِي يَا أُخْتِي». 12فَقَالَتْ لَهُ: «لاَ يَا أَخِي، لاَ تُذِلَّنِي لأَنَّهُ لاَ يُفْعَلُ هَكَذَا فِي إِسْرَائِيلَ. لاَ تَعْمَلْ هَذِهِ الْقَبَاحَةَ. 13أَمَّا أَنَا فَأَيْنَ أَذْهَبُ بِعَارِي، وَأَمَّا أَنْتَ فَتَكُونُ كَوَاحِدٍ مِنَ السُّفَهَاءِ فِي إِسْرَائِيلَ! وَالآنَ كَلِّمِ الْمَلِكَ لأَنَّهُ لاَ يَمْنَعُنِي مِنْكَ». 14فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَسْمَعَ لِصَوْتِهَا، بَلْ تَمَكَّنَ مِنْهَا وَقَهَرَهَا وَاضْطَجَعَ مَعَهَا. 15ثُمَّ أَبْغَضَهَا أَمْنُونُ بُغْضَةً شَدِيدَةً جِدّاً حَتَّى إِنَّ الْبُغْضَةَ الَّتِي أَبْغَضَهَا إِيَّاهَا كَانَتْ أَشَدَّ مِنَ الْمَحَبَّةِ الَّتِي أَحَبَّهَا إِيَّاهَا. وَقَالَ لَهَا أَمْنُونُ: «قُومِي انْطَلِقِي!» 16فَقَالَتْ لَهُ: «لاَ سَبَبَ! هَذَا الشَّرُّ بِطَرْدِكَ إِيَّايَ هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ الَّذِي عَمِلْتَهُ بِي». فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَسْمَعَ لَهَا، 17بَلْ دَعَا غُلاَمَهُ الَّذِي كَانَ يَخْدِمُهُ وَقَالَ: «اطْرُدْ هَذِهِ عَنِّي خَارِجاً وَأَقْفِلِ الْبَابَ وَرَاءَهَا». 18وَكَانَ عَلَيْهَا ثَوْبٌ مُلوَّنٌ، لأَنَّ بَنَاتِ الْمَلِكِ الْعَذَارَى كُنَّ يَلْبِسْنَ جُبَّاتٍ مِثْلَ هَذِهِ. فَأَخْرَجَهَا خَادِمُهُ إِلَى الْخَارِجِ وَأَقْفَلَ الْبَابَ وَرَاءَهَا. 19فَجَعَلَتْ ثَامَارُ رَمَاداً عَلَى رَأْسِهَا، وَمَزَّقَتِ الثَّوْبَ الْمُلَوَّنَ الَّذِي عَلَيْهَا، وَوَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى رَأْسِهَا وَكَانَتْ تَذْهَبُ صَارِخَةً. 20فَقَالَ لَهَا أَبْشَالُومُ أَخُوهَا: «هَلْ كَانَ أَمْنُونُ أَخُوكِ مَعَكِ؟ فَالآنَ يَا أُخْتِي اسْكُتِي. أَخُوكِ هُوَ. لاَ تَضَعِي قَلْبَكِ عَلَى هَذَا الأَمْرِ ))
    ومن العجب ان الكاتب وصف ( يوناداب ) الذي شجع ابن عمه ( أمنون ) ابن داود عليه السلام ووضع له الخطة لإرتكاب الخطية الجنسية بأنه راجح العقل وأحكم الحكماء !!!

    ممارسة الجنس بين زوجة الابن وحميها على صفحات الكتاب المقدس

    سفر التكوين [ 38 : 13 ]

    (( فَقِيلَ لِثَامَارَ: «هُوَذَا حَمُوكِ قَادِمٌ لِتِمْنَةَ لِجَزِّ غَنَمِهِ». فَنَزَعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا، وَتَبَرْقَعَتْ وَتَلَفَّعَتْ وَجَلَسَتْ عِنْدَ مَدْخَلِ عَيْنَايِمَ الَّتِي عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ، . . . فَعِنْدَمَا رَآهَا يَهُوذَا ظَنَّهَا زَانِيَةً لأَنَّهَا كَانَتْ مُحَجَّبَةً، فَمَالَ نَحْوَهَا إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ وَقَالَ: «هاتي أدخل عليك ». وَلَمْ يَكُنْ يَدْرِي أَنَّهَا كَنَّتُهُ. فَقَالَتْ: «مَاذَا تُعْطِينِي لِكَيْ تُعَاشِرَنِي؟» فَقَالَ: «أَبْعَثُ إِلَيْكِ جَدْيَ مِعْزَى مِنَ الْقَطِيعِ». فَقَالَتْ: «أَتُعْطِينِي رَهْناً حَتَّى تَبْعَثَ بِهِ؟» فَسَأَلَهَا: «أَيُّ رَهْنٍ أُعْطِيكِ؟» فَأَجَابَتْهُ: «خَاتَمُكَ وَعِصَابَتُكَ وَعَصَاكَ». فَأَعْطَاهَا مَا طَلَبَتْ، وَعَاشَرَهَا فَحَمَلَتْ مِنْهُ. ثُمَّ قَامَتْ وَمَضَتْ، وَخَلَعَتْ بُرْقَعَهَا وَارْتَدَتْ ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا.

    وَعِنْدَمَا أَرْسَلَ الْجَدْيَ مَعَ صَاحِبِهِ الْعَدُلاَمِيِّ لِيَسْتَرِدَّ الرَّهْنَ مِنْ يَدِ الْمَرْأَةِ فلَمْ يَجِدْهَا. فَسَأَلَ أَهْلَ الْمَكَانِ: «أَيْنَ الزَّانِيَةُ الَّتِي كَانَتْ تَجْلِسُ عَلَى الطَّرِيقِ فِي عَيْنَايِمَ؟» فَقَالُوا: «لَمْ تَكُنْ فِي هَذَا الْمَكَانِ زَانِيَةٌ». . . وَبَعْدَ مُضِيِّ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ قِيلَ لِيَهُوذَا: «ثَامَارُ كَنَّتُكَ زَنَتْ، وَحَبِلَتْ مِنْ زِنَاهَا».))
    قصة جنسية رمزية ( العاهرتـين : أهولا وأهوليبا )

    حزقيال [ 23 : 1 ]

    (( وَأَوْحَى إِلَيَّ الرَّبُّ بِكَلِمَتِهِ قَائِلاً: «يَاابْنَ آدَمَ، كَانَتْ هُنَاكَ امْرَأَتَانِ، ابْنَتَا أُمٍّ وَاحِدَةٍ، زَنَتَا فِي صِبَاهُمَا فِي مِصْرَ حَيْثُ دُوعِبَتْ ثُدِيُّهُمَا، وَعُبِثَ بِتَرَائِبِ عِذْرَتِهِمَا. اسْمُ الْكُبْرَى أُهُولَةُ وَاسْمُ أُخْتِهَا أُهُولِيبَةُ، وَكَانَتَا لِي وَأَنَجْبَتَا أَبْنَاءَ وَبَنَاتٍ، أَمَّا السَّامِرَةُ فَهِيَ أُهُولَةُ، وَأُورُشَلِيمُ هِيَ أُهُولِيبَةُ. وَزَنَتْ أُهُولَةُ مَعَ أَنَّهَا كَانَتْ لِي، وَعَشِقَتْ مُحِبِّيهَا الأَشُّورِيِّينَ الأَبْطَالَ. الْلاَّبِسِينَ فِي الأَرْدِيَةَ الأُرْجُوَانِيَّةِ مِنْ وُلاَةٍ وَقَادَةٍ. وَكُلُّهُمْ شُبَّانُ شَهْوَةٍ، وَفُرْسَانُ خَيْلٍ. فَأَغْدَقَتْ عَلَى نُخْبَةِ أَبْنَاءِ أَشُورَ زِنَاهَا، وَتَنَجَّسَتْ بِكُلِّ مَنْ عَشِقَتْهُمْ وَبِكُلِّ أَصْنَامِهِمْ. وَلَمْ تَتَخَلَّ عَنْ زِنَاهَا مُنْذُ أَيَّامِ مِصْرَ لأَنَّهُمْ ضَاجَعُوهَا مُنْذُ حَدَاثَتِهَا، وَعَبَثُوا بِتَرَائِبِ عِذْرَتِهَا وَسَكَبُوا عَلَيْهَا شَهَوَاتِهِمْ، لِذَلِكَ سَلَّمْتُهَا لِيَدِ عُشَّاقِهَا أَبْنَاءِ أَشُورَ الَّذِينَ أُوْلِعَتْ بِهِمْ. فَفَضَحُوا عَوْرَتَهَا، وَأَسَرُوا أَبْنَاءَهَا وَبَنَاتِهَا، وَذَبَحُوهَا بِالسَّيْفِ، فَصَارَتْ عِبْرَةً لِلنِّسَاءِ وَنَفَّذُوا فِيهَا قَضَاءً.وَمَعَ أَنَّ أُخْتَهَا أُهُولِيبَةَ شَهِدَتْ هَذَا، فَإِنَّهَا أَوْغَلَتْ أَكْثَرَ مِنْهَا فِي عِشْقِهَا وَزِنَاهَا، إِذْ عَشِقَتْ أَبْنَاءَ أَشُّورَ مِنْ وُلاَةٍ وَقَادَةٍ الْمُرْتَدِينَ أَفْخَرَ اللِّبَاسِ، فُرْسَانَ خَيْلٍ وَجَمِيعُهُمْ شُبَّانُ شَهْوَةٍ. فَرَأَيْتُ أَنَّهَا قَدْ تَنَجَّسَتْ، وَسَلَكَتَا كِلْتَاهُمَا فِي ذَاتِ الطَّرِيقِ. غَيْرَ أَنَّ أُهُولِيبَةَ تَفَوَّقَتْ فِي زِنَاهَا، إِذْ حِينَ نَظَرَتْ إِلَى صُوَرِ رِجَالِ الْكَلْدَانِيِّينَ الْمَرْسُومَةِ عَلَى الْحَائِطِ بِالْمُغْرَةِ، مُتَحَزِّمِينَ بِمَنَاطِقَ عَلَى خُصُورِهِمْ، وَعَمَائِمُهُمْ مَسْدُولَةٌ عَلَى رُؤُوسِهِمْ، وَكُلُّهُمْ بَدَوْا كَرُؤَسَاءِ مَرْكَبَاتٍ مُمَاثِلِينَ تَمَاماً لأَبْنَاءِ الْكَلْدَانِيِّينَ فِي بَابِلَ أَرْضِ مِيلاَدِهِمْ، عَشِقَتْهُمْ وَبَعَثَتْ إِلَيْهِمْ رُسُلاً إِلَى أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ. فَأَقْبَلَ إِلَيْهَا أَبْنَاءُ بَابِلَ وَعَاشَرُوهَا فِي مَضْجَعِ الْحُبِّ وَنَجَّسُوهَا بِزِنَاهُمْ. وَبَعْدَ أَنْ تَنَجَّسَتْ بِهِمْ كَرِهَتْهُمْ. وَإِذْ وَاظَبَتْ عَلَى زِنَاهَا عَلاَنِيَةً، وَتَبَاهَتْ بِعَرْضِ عُرْيِهَا، كَرِهْتُهَا كَمَا كَرِهْتُ أُخْتَهَا. وَمَعَ ذَلِكَ أَكْثَرَتْ مِنْ فُحْشِهَا، ذَاكِرَةً أَيَّامَ حَدَاثَتِهَا حَيْثُ زَنَتْ فِي دِيَارِ مِصْرَ. فَأُوْلِعَتْ بِعُشَّاقِهَا هُنَاكَ، الَّذِينَ عَوْرَتُهُمْ كَعَوْرَة ِ الْحَمِيرِ وَمَنِيُّهُمْ كَمَنِيِّ الْخَيْلِ. وَتُقْتِ إِلَى فُجُورِ حَدَاثَتِكِ حِينَ كَانَ الْمِصْرِيُّونَ يُدَاعِبُونَ تَرَائِبَ عِذْرَتِكِ طَمَعاً فِي نَهْدِ صباك . ))
    وختاماً يقول الاستاذ احمد ديدات :

    ان السلطات في كثير من دول العالم تحظر طبع ونشر بعض الكتب لورود الكلام الفاحش والخارج عن الذوق العام فيها وهو أقل فحشاً من مثل هذا الكلام المطبوع المنشور على صفحات الكتاب المقدس والعجب أنهم يدعون ان هذا الكلام الاباحي الطافح بالنزوة والشهوة قد ورد في الكتاب المقدس للعضة !

    ونحن نقول :

    إن الناس أغنى عن مثل هذا الفحش والاثارة الجنسية في هذه العظات ، وهل من المعقول أن يقرأ مثل هذا الكلام الاباحي المثبت في الكتاب المقدس فتيان وفتيات مراهقون ومراهقات ؟! أليس من الأوفق إبعاد مثل هذا الكتاب المقدس عن أيدي البنين والبنات ؟

    أيـة عظة تلك التي تحصل عليها المرأة المسيحية عندما تقرأ أن المسيح قد دافع عن إمرأة زانية قال له اليهود : (( موسى في الناموس أوصانا أن هذه ترجم )) [ يوحنا 8 : 5 ] . (( ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم : من كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر )) [ يوحنا 8 : 7 ]

    أليست هذه تأشيرة دخول أو مرور أعطاهما المسيح لك أيتها المسيحية كي تدخلي عالم أو دنيا الزانيات ؟!!

    فكل الناس خطاة آثمون وليس الزانيات وحدهن هن اللائي يقترفن الآثام والمعاصي والموبقات .

    ياله من دفاع عن الزانيات لا أساس له من الصحة في مثل هذه الروايات التي يصل التلفيق فيها إلي حد إسناد الدفاع عن الزانيات إلي المسيح عليه السلام ، وما أغنى البشرية عن مثل هذه العظات !

    ادخلوا على جوجل واكتبوا :

    نهاية الخضوع في كشف أسرار يسوع


    نهاية الخضوع في كشف أسرار يسوع


    نهاية الخضوع في كشف أسرار يسوع


    نهاية الخضوع في كشف أسرار يسوع

    وأسأل الله أن يهديكم إلى الحق

    وأن يطهركم من دنس الشرك والمشركين

    والسلام
    ----------------


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس أكتوبر 31, 2024 5:58 pm